مجتمع

بعد عقوبة الحبس للمستحمين بحافلة.. معاناة المواطنين مستمرة

إدريس النجار الخميس 20 يونيو 2019
0-11
0-11

AHDATH.INFO

قضت المحكمة الإبتدائية بمدينة إنزكان، زوال الخميس، بالحبس شهرين نافذين، في حق الشابين الذين ظهرا وهما يستحمان داخل إحدى الحافلات التابعة لشركة “ألزا”، نهاية شهر ماي المنصرم، فيما قضت المحكمة بتبرئة شاب ثالث تورط في القضية.

دفاع المتهمين المحكوم عليهما بالحبس النافذ الخميس رافع من أجل تبرئة الموقوفين، نظرا لاعترافهما التلقائي بالفعل الذي قاما به دون نكران وأرجعاه لدواع فنية مرتبطة بشريط فني يعدان له. وقياسا كذلك قياسا كذلك لعدم وجود نية الإساءة، والتمس الدفاع البراءة لكون أحدهما بتابع دراسته بمستوى الباكالوريا، والثاني بإحدى مؤسسات التكوين المهني. وقد تجاوبت المحكمة مع مرافعة النيابة العامة وقالت القضاء كلمته فأدانهما بسبب ما نسب إليهما من أفعال.

وكانت شركة ألزا للنقل الحضري بأكادير وضعت شكاية مند 15 يوما لدى مصالح الشرطة القضائية بأكادير من أجل توقيف ومتابعة الشابين اللذين حولا إحدى حافلاتها إلى حمام مفتوح، وقد انتشر  فيديو يوثق لعملية الاستحمام بداخل الحافلة وأمام الزبناء بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، ويظهر الشريط شابان في بداية العشرينات من العمر  وهما يستحمان وسط حافلة لنقل الركاب تربط بين مدينة إنزكان وأكادير.

 الحوادث المرعبة التي تعرفها حافلات الزا بأكادير الكبير لم تنته عند واقعة الحمام الشهير الذي قام به الجانحان حيث تتواصل أعمال التخريب التي تطال الحافلات بشكل يومي، وبوثيرة أكثر ترعيبا ما يهدد سلامة المواطنين. يتحدث بعض الطلبة والعمال الذين يداومون على استعمال الحافلة  عن معدل بين 10  و15  حادثة تكسير للزجاج يوميا من قبل جانحين يعرضون حياة الناس للخطر تحت تأثير مختلف أنواع المخدرات الفاقدة للإدراك.

وكان قاصران لقي حتفهما خلال السنة الماضية بسبب الفوضى التي يحدثها القاصرون الذين يتسلقون الحافلات وعجلاتها في حالة دوران ويتعاركون مع المستخدمين رافضين الإذعان للقوانين المنظمة كما تصر مجموعة منهم على الامتناع عن الأداء، ويأمل مواطنون أن تقوم السلطات بتأمين محطات الإركاب، وتعزيز الأمن بها وتوقيف الجانحين الذين يخربون زجاج الحافلات فوق رؤوس الزبناء.