مجتمع

سواعد النساء بالداخلة تساهم في تثمين منتجات الصيد البحري

سكينة بنزين الاثنين 24 يونيو 2019
4
4

AHDATH.INFO

تمكنت مدينة الداخلة من الاستفادة من عدد من التسهيلات التي ساهمت في دمج قطاع الصيد البحري بالنسيج الاقتصادي المحلي بجهة الصحراء، مما وفر عددا مهما من مناصب الشغل، وشجع على الاستثمار بالمنطقة .. موقع "أحداث أنفو"، زار إحدى الوحدات الصناعية المهتمة بتثمين وتحويل منتجات الصيد البحري، على هامش الملتقى الثاني لمنتدى "الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي". الذي احتضنته الداخلة يومي 20-21 يونيو 2019.

على مساحة تقارب 3 هكتارات، أقيمت وحدة صناعية حديثة لتصبير السمك، غير بعيد عن ميناء الداخلة. أمام مدخل الوحدة وقف عدد من مسيري الوحدة لاستقبال ضيوف المنتدى القادمين من مختلف دول إفريقيا لتقريبهم أكثر على هذا النموذج الاقتصاد المحلي.

الإجراءات المرتبطة بالسلامة وشروط النظافة كانت جد مشددة قبل ولوج الوحدة، حيث تم توزيع وزرات بيضاء، و أغطية رأس، على الزائرين في بهو المصنع. قبل الولوج إلى قلب الوحدة الصناعية، تستقبلك أصوات قوية تجعل المكان أبعد ما يكون عن الهدوء الذي تنعم به المدينة. ما أن تلج المكان حتى يشد انتباهك حركات شبه متناغمة لعدد كبير من العاملات اللواتي يصطففن على طول المصنع حول آلات ضخمة مقسمة وفق خط إنتاجي يكمله أحده الآخر.

" لم يسبق لي أن رأيت سردين بهذا الحجم" تقول إحدى الضيفات الإفريقيات تعليقا على أول مشهد صادفها وهي تدخل الوحدة، حيث يتم غسل السمك داخل صهريج كبير، بعدها تتولى العديد من العاملات مهمة التنظيف وتوزيع السمك على آلات خاصة قبل أن يصل المنتج إلى عاملات يسهرن على ترتيب السمك داخل العلب التي يتم إعدادها داخل آلة خاصة قبل توزيعها على العاملات بقصد إعداده للتصبير، أو التوضيب، أو التجميد والتعليب وهي من الأمور التي كانت تتم داخل مصانع أكادير وآسفي والصويرة، قبل أن تحتضن الداخلة هذه الوحدات.

الوحدة التي تضم اليوم 1500 من اليد العاملة أغلبهن نساء، تم افتتاحها سنة 2004 حيث كان عدد العاملين بها لا يتجاوز 60 عاملا، قبل أن يتم توسيعها لتحتضن المزيد من التخصصات في ظرف 10 سنوات، حيث تمكنت مؤخرا من ضم آلات صناعة دقيق وزيت السمك التي كانت حكرا على مدن العيون وطانطان، وأكادير، إلى جانب وحدة لتجميد المنتجات البحرية في مدة لا تتجاوز 45 دقيقة في درجة حرارة تصل 18 تحت الصفر.