AHDATH.INFO
المغرب قادر على ريادة إفريقيا لدخول عالم صناعة بطاريات الليثيوم، هذا ما أكده "رشيد اليزمي"، العالم المغربي المقيم في سنغافورة، والذي حل ضيفا على المنتدى الاقتصادي الدولي لدرعة تافيلالت، المنعقد بتنغير يومي 28 -29 يونيو.
اليزمي الحاصل على جائزة "درابر برايز" الخاصة بالمهندسين المخترعين العالميين، أشار أن المغرب يمتلك مؤهلات بشرية وطبيعية تجعل منه رائدا إفريقيا، مما يستوجب تضافر جهود السلطات والقطاع الخاص لإقتحام عالم بطاريات الليثيوم، كما نوه بالتغيرات التي تعرفها جهة درعة تافيلالت، مما يجعل منها حاضنا لمثل هذه المشاريع التي تتماشى و المشاريع الطاقية الكبرى التي تتبناها الدولة.
تجدر الإشارة أن العالم رشيد اليزمي الحامل للجنسية الفرنسية، قد ولد بمدينة فاس، حيث تابع دراسته إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم الرياضية، ثم توجه إلى جامعة محمد الخامس بالرباط التي درس بها سنة واحدة، ثم التحق بالأقسام التحضيرية لمدارس الهندسة، والتي أهلته لولوج معهد غرونوبل للتكنولوجيا بفرنسا سنة 1978، ليحصل هناك على شهادة الدكتوراه ويبدأ مسيرة الاختراعات التي غيرت وجه التكنولوجيا في العالم، حيث تمكن من جعل بطاريات الليثيوم أصغر حجما وقابلة للشحن مما أحدث طفرة في مجال الإلكترونيات المحمولة، كالهواتف، والحواسيب، وآلات التصوير، والسماعات الطبية.
وقد فاز سنة 2014 بجائزة تشارلز درابر التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن، عن أعماله في مجال تطوير البطاريات، كما فاز بميدالية جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ، وحصل على وسام جوقة الشرف في فرنسا، وحصل أيضا على وسام ملكي بالمغرب، وتم اختياره كعضو شرفي في أكاديمية الملك الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا.
اليزمي الذي لم يتوقف بعد عن البحث بشغف، له أزيد من 100 براءة اختراع، وأكثر من 200 إصدار علمي.