AHDATH.INFO
احتفت (الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة)-المكتب التنفيذي بفاس بتنسيق مع مجلس مقاطعة أكدال ، في عطلة نهاية الأسبوع بالعاصمة العلمية للمملكة بأحد رواد البحث في السيكولوجيا بالمغرب الغالي أحرشاو، وذلك في لقاء حمل شعار "السيكولوجيا في خدمة الإنسان والمجتمع".
وأبرز أكاديميون في شهادات في حق الباحث أحرشاو، المجهودات الكبيرة والعطاء العلمي الغزير والبحثي لهذا الأخير الذي انطلق مساره الأكاديمي في علم النفس سنة 1978، وزكاه بإصدار عدد أعمال ومؤلفات ذات الارتباط بمجال السيكولوجيا من بينها "واقع التجربة السيكولوجية في الوطن العربي"، و"قياس ذكاء الراشدين المغاربة"، و"الثورة المعرفية ومستقبل السيكولوجيا بالمغرب".
وقال الكاتب العام ل(الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة) إدريس بوسلامية إن حفل تكريم الغالي أحرشاو هو "بمثابة تثمين وترسيخ لثقافة الاعتراف لشخصية قدمت الكثير في مجال البحث العلمي ذي الارتباط بمجال علم النفس، كما ساهم في تطويره عبر مجموعة من البحوث المختلفة التي وصل صداها إلى الوطن العربي وحتى العالمي".
ولاحظ الأكاديمي أحرشاو الذي يشتغل أستاذا باحثا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز بفاس (مختبر الأبحاث والدراسات النفسية والاجتماعية) في مداخلة علمية في حفل تكريمه، أنه "رغم وجود بعض مظاهر تطور علم النفس بالمغرب، إلا أن السيكولوجيا لا تزال تتخبط في مشاكل توطينها ومأسستها، تكوينا وبحثا وممارسة".
واقترح إجراءات للخروج من هذه الوضعية من بينها، توسيع قاعدة السيكولوجيا بالمغرب لتشمل كافة الكليات والمعاهد كشعبة قائمة الذات وليس كمادة تكميلية، وتعزيز وتثمين هويتها العلمية.
وأكدت عروض أخرى أن السيكولوجيا بالمغرب قادرة على تقديم الأجوبة عن أسئلة المجتمع، والمساهمة في عقلنة الواقع، مسجلة أن علم النفس على الصعيد الوطني يمر بمرحلة انتقالية حاسمة، كما أنه يسعى إلى أن يصبح مبحثا أكاديميا وتطبيقيا فاعلا في المجتمع.
يذكر أن الباحث الغالي أحرشاو بالإضافة إلى إنتاجه العديد من المؤلفات والبحوث والدرسات المتعلقة بمجال السيكولوجيا، تقلد مجموعة من المسؤوليات العلمية، وكذا التمثيلية والعضوية داخل جمعيات ذات الاختصاص، كما أشرف على تأطير وتوجيه العديد من البحوث والأطروحات الجامعية في أسلاك الإجازة والماستر والدكتوراه.