مجتمع

الوفي تستعرض خلال أكبر منتدى دولي أهداف التنمية المستدامة بنيويورك

فطومة نعيمي الثلاثاء 09 يوليو 2019
El-Ouafi-à-New-York-_changement-climatique_ECOLOGIE-1-582x386
El-Ouafi-à-New-York-_changement-climatique_ECOLOGIE-1-582x386

AHDATH.INFOالرباط

المغرب يجدد التأكيد على انخراطه، إلى جانب المنتظم الدولي، في مسلسل مكافحة التغير المناخي، الهدف 13 للتنمية المستدامة، ويستعرض مختلف أوجه التقدم، الذي أحرزه في ما يهم تنزيل  أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة على أرض الواقع. إنها المهمة الأبرز، التي ستتولاها كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، خلال أشغال المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة، الذي سيعقد بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و18 يوليوز 2019 .

ومن المقرر أن تعرض الوفي، التي تترأس الوفد المغربي المكون من مسؤولين وخبراء مغاربة، التجربة المغربية في ما يهم تنزيل  أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، صرحت الوفي ل"أحداث أنفو"، أن التجربة المغربية تتميز بأنها « استكملت وضع كل معايير التنفيذ والتقييم الأممي لخطة العمل 2030، حيث إنه تم  اعتماد نظام للحكامة يكرس أهمية مشاركة كل الفرقاء في تنزيل هذه الخطة وضرورة تعزيز التنسيق بينها واعتماد آلية مؤسساتية للتقييم  تمكن المملكة المغربية من تحقيق نسبة مهمة من أهدافها في الآجال المحددة لذلك، كما أننا  من بين  الدول الأولى  المتطوعة التي قدمت التقرير الأولي في حظيرة الأمم المتحدة سنة 2016».

وأضافت الوفي إنه ب«مناسبة قمة نيويورك، سنؤكد على انخراط المملكة المغربية إلى جانب المنتظم الدولي في مسلسل مكافحة التغير المناخي، الهدف 13 للتنمية المستدامة، وهي  الإرادة  التي تجسدت باحتضان المملكة للدورة السابعة لؤتمر الأطراف  للتغير المناخي COP7  سنة 2001 الذي تميز بتنزيل اتفاق مراكش حول الطرق والإجراءات العملية لتنزيل بروتوكول كيوطو، وكذا احتضان المؤتمر COP22   سنة 2016 الذي عرف نجاحا عالميا بسبب اكتمال المصادقة على اتفاق باريس يوم 4 نونبر 2016».

وزادت الوفي موضحة أن المغرب هو «من الدول الأولى، التي قدمت مساهماتها المحددة وطنيا بشكل طموح في إطار تفعيل اتفاق باريس للمناخ والتي تهدف إلى خفض أكثر من 42% من الانبعاثات الغازية الدفيئة في أفق 2030.  وفي نفس الإطار، تم إحداث مركز الكفاءات للتغير المناخي C 4 الذي نصبو من خلاله إلى تقاسم تجربة المغرب الرائدة في هذا المجال وتعزيز الشراكة جنوب-جنوب والشراكة شمال- جنوب-جنوب».

وشددت الوفي إلى أن المغرب، وفي إطار الوفاء بالتزاماته المناخية إفريقيا، «سيعمل على مواصلة مواكبة البلدان الأفريقية لإيماننا العميق بأن النجاح في تنزيل أهداف التنمية المستدامة بمختلف القارات رهين بالتزام المجتمع الدولي أن يضع في صلب أولوياته توفير الشروط والوسائل والإمكانيات اللازمة ووضعها رهن اشارة  دول القارة الأفريقية».

وفي ذات السياق، أبرزت الوفي أن ما «يميز هذا المنتدى ترؤس المملكة المغربية، في شخص كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، كرئيسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة في دورته الخامسة  (FRADD5)، والذي انعقد بمراكش تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. حيث سنقدم أهم التوصيات والرسائل ومضامين إعلان مراكش، لا سيما في ما يتعلق بوجوب تكثيف الجهود الوطنية على المستوى الإفريقي وتعبئة الدعم الدولي، خاصة بالنسبة للبلدان التي تواجه تحديات كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ».

وسيلتئم أكثر من ألفي مشارك من بينهم حوالي 100 وزير إضافة إلى قيادات من عالم الأعمال والمجتمع المدني، مابين  9 و 19 يوليوز 2019  في إطار المنتدى السياسي رفيع المستوى لتقييم تقدم إنجاز أهداف التنمية المستدامة ولمناقشة الخطط والنجاحات والتحديات والدروس المستفادة في مسيرة العمل لبلوغ عالم أكثر عدالة وأكثر سلاما وازدهارا على كوكب صحي في أفق 2030.

و يشهد افتتاح المنتدى السياسي رفيع المستوى بالخصوص إطلاق تقرير أهداف التنمية ال مستدامة2019 ، الذي سيقدم معلومات و معطيات جديدة توضح وضعية ونسق ونتائج الإجراءات المتخذة من أجل أهداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأربع الماضية. كما سيسلط الضوء على التحديات والانتكاسات بالإضافة إلى تقديم تقديرات حول ما إذا كانت الدول على المسار الصحيح لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.

المنتدى، الذي ينعقد بدعوة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، يعد أكبر تجمع سنوي حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وينتظر أن يشهد قيام 47 دولة بعرض مراجعاتها الوطنية في مجال تنفيذ خطة أهداف التنمية المستدامة و عقد ما يقرب من 156 فعالية جانبية على مدار عشرة أيام . و بذلك ستكوم قرابة 142 دولة قد عرضت مراجعاتها الوطنية الطوعية منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة