السياسة

1907 نساء ولجن السجون المغربية سنة 2018

رشيد قبول الخميس 11 يوليو 2019
DE5B9F3C-DE42-432C-87A2-B834CC6296D7
DE5B9F3C-DE42-432C-87A2-B834CC6296D7

 

ahdath.info

جدد المرصد المغربي للسجون دعوته إلى ضرورة الاعتراف بخصوصية النساء السجينات ضمن منظومة القوانين السجنية، بـ «جعل قانون تدبير وتسيير المؤسسةالسجنية يتسم بقدر كاف من المرونة اتجاه هذه الفئة، وتأهيل موظفي وموظفاتالمؤسسات السجنية في مجال مقاربة النوع ومراعاة الفروق بين الجنسين، والتعرف علىالاحتياجات الخاصة بالنساء وحقوق الإنسان المتعلقة بالسجينات...».

جاء ذلك في إطار تثديم المرصد لتقريره السنوي حول السجون، حيث أثبتت الإحصائيات المقدمة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون، أن «نسبة النساءالسجينات خلال سنة 2018 وصلت إلى 2.28 % (1907 سجينة). وبلغ عدد النساءالحوامل منهن 55 امرأة، وعدد الأطفال المرافقين لأمهاتهم 103 أطفال».

كما ذكر التقرير السنوي الذي قدمه المرصد المرصد المغربي للسجون، أمس بالرباط، استنادا إلى معطيات مندوبية السجون أن 56 حالة ولادة تم تسجيلها خلال سنة2018. كما أن 64% من السجينات تتراوح أعمارهن ما بين 20 و40 سنة، وتأتي فيمقدمتهن النساء المتزوجات، تليهن النساء العازبات والمطلقات وأخيرا الأرامل.

كما أورد التقرير استنادا للدراسة التي أنجزها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(PNUD) 3 خلال سنتي 2017-2018، أن «تحديد احتياجات النساء السجيناتفي برامج التأهيل وإعادة الإدماج يتم على غرار ثقافة تقليدية متمثلة في (التوزيعالكلاسيكي) للمهام بين الجنسين، وهو ما لا يساعد على الإطلاق على إمكانيات إعادةالإدماج». كما أثبتت الدراسة ذاتها أن «لا يتم اقتراح المجالات المبتكرة (مثل التقنياتالجديدة...)، مما يقلل من إمكانيات التمكين الاقتصادي ويزيد من مخاطر العودة إلىالجريمة».

وأشار المصدر ذاته إلى أنه «على الرغم من الرغبة الحقيقية في دمج مقاربة النوع علىجميع مستويات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (من أعلى الهرمالإداري إلى العاملين بالمؤسسات السجنية)، وكذلك الجهود المبذولة للأخذ بعين الاعتبارهذه الفئة الهشة (مبادرات لإنشاء مؤسسات سجنية «نموذج» خاص بالنساء، أجنحةللسيدات المرفقات، وتوظيف موظفات داخل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادةالإدماج، التأهيل في مجال النوع وحقوق الإنسان...)، رغم ذلك فإن «تفعيل هذهالاستراتيجية لا يزال جنينيا ومعقدا، والنقص في المساحات والفضاءات والتجهيزاتالتي تتناسب مع هذه الفئات الهشة، وتأخذ بعين الاعتبار إكراهاتهن واحتياجاتهنالخاصة كنساء، نساء حوامل أو نساء مرفقات بأطفالهن تبقى مسألة ملحة وعاجلة».