مجتمع

علي بوعبيد : الفاعل السياسي قاصر على مجاراة إيقاع الملك

فطومة نعيمي الخميس 18 يوليو 2019
alibouabid_429353194
alibouabid_429353194

AHDATH.INFO

انتقد السياسي والباحث، علي بوعبيد، ما وصفه بقصور الطبقة السياسة على مجاراة إيقاع الملك محمد السادس وحمل مشاريعه التنموية الطموحة.

وقال علي بوعبيد، الذي كان يتحدث في ندوة نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار الأربعاء 17يوليوز 2019بالرباط حول موضوع " 20 سنة،مسارحافل وتعزيز للثقة"، إن الطبقة السياسية أو بالأحرى الفاعل السياسي لم "يغير ويطور ممارسته السياسية منذ 1996" .

واعتبر نجل القيادي الاتحادي الراحل، عبد الرحيم بوعبيد، أن الممارسة السياسية لم تتغير على مدى أكثر من عقدين. وهو ما ساهم، بنظره، وبشكل أساس، في كبح مجموع الطموحات الاستيراتيجية والتنموية، التي حملها العهد الجديد .

ونبه بوعبيد إلى أن فشل الطبقة السياسية يؤثر سلبا على التنمية بالمغرب، الذي قال إنه يسير ب" الوظائف الرمزية والمعنوية للمؤسسة الملكية مجسدة في الإرادة والمخططات والبرامج الملكية".

وشدد بوعبيد على ضرورة جعل الاحتفال بمرور عقدين على تربع الملك محمد السادس على العرش " مناسبة للمكاشفة والوقوف بكل وضوح  عند الإشكالات الحقيقية الكابحة للإقلاع التنموي بما يتيح استشراف المستقبل".

ولفت بوعبيد، في هذا السياق، إلى أن التلاحم الوطني يحتاج إلى تضافر جهود القصر والطبقة السياسية . وقال إنه القضية المركزية، التي ستطرح نفسها بقوة في القادم من السنوات وتفرض حلولا تجديدية و حقيقية لبعث الحياة فيه كمفهوم أساس يشكل صمام الأمان للمجتمع المغربي.

وأشار بوعبيد إلى أن التلاحم الوطني، بالرغم مما اعتراه من اهتزاز راهنا، يدين باستمراره للفعل والإرادة الملكيينوالحال، ينبه بوعبيد أنه يحتاج بقوة، وفضلا عن الوظائف الرمزية والجوهرية للمؤسسة  الملكية، إلى أن يدعمه الرأسمال البشري و الممارسة السياسية الجيدة.

ودعا بوعبيد الطبقة السياسية، ومن خلالها الفاعل السياسي،إلى الانخراط في عملية بناء مجتمعيةتنطلق من التفكير في نموذج تنموي جديد قادر على تقديم الإجابات الفعلية لمختلف القضايا الاجتماعية  الاقتصادية المطروحة وفي مقدمتها التعليم والتشغيل والصحة بعيدا عن التوجهات الفردانية والقطاعية والحسابات السياسية الضيقة منبها إلى أن كلفة التأخير أو التقاعس هي تعميق أزمة السلطة، التي أضحت تبرز معالمها بقوة مجسدة في الاحتجاجات الاجتماعية ومجمل الانفلاتات المجتمعية، التي قال إنها تؤشر على أزمة ثقة في المؤسسات والفعل السياسيين وتنذر بتحول مجتمعي .