السياسة

20 سنة من الحكم.. "طنجة المتوسط" ميناء يرتقي بالمملكة إلى الريادة العالمية

أحمد بلحميدي الثلاثاء 23 يوليو 2019
المتوسط
المتوسط

AHDATH.INFO

"طنجة المتوسط" مشروع انتقل بالمملكة إلى نادي الدول البحرية الكبرى. في يونيو الماضي, تم إطلاق  العمليات المينائية لطنجة المتوسط 2"، ليتكرس موقع هذا المركب المينائي على الصعيد الإفريقية والعالمي, تجسيدا لرؤية جلالة الملك محمد السادس.

وبتوسيعه, أصبح هذا المركب المينائي الأول من نوعه على صعيد القارة وعلى صعيد البحر المتوسط, متفوقا على كبريات الموانئ الإفريقية من قبيل ميناء بورسعيد بمصر وميناء دورين بجنوب إفريقيا على مستوى المناولة, بل إن من شأن تواصل وتيرة التطوير والتوسيع أن تبوأ المركب المرتبة من بين أكبر 20 ميناء على مستوى العالم.

حاليا ومع انطلاق عمليات "طنجة المتوسط2", ارتفعت قدرة المركب  إلى مناولة 9 ملايين حاوية من حجم 20 قدما في السنة، ليصبح في مقدمة الموانئ الإفريقية والمتوسطية، بل من بين أكبر الموانئ في العالم.

الأكثر من ذلك, فإن المركب المينائي يتوفر على موقع فريد تجعهل في قلب المبادلات التجارية الدولية وملتقى للطرق البحرية بفضل الاختيار الحكيم لجلالة الملك محمد السادس. فالمركب يرتبط بشكبة متشعبة من الخطوط البحرية، تصله ب 186 ميناء ب 77 بلدا عبر العالم.

وعلى سبيل المثال, فإن المركب يتيح الوصول إلى روتردام (هولندا) في 3 أيام فقط، أما نحو جنوب القارة، فيتوفر الميناء على رحلات أسبوعية نحو 35 ميناء ب 22 بلدا بغرب إفريقيا، بينما بالإمكان الوصول منه إلى أمريكا الشمالية خلال 10 أيام وإلى الصين في ظرف 20 يوما فقط.

وأما بالنسبة للمركب المينائي ككل, فيضم  ميناء طنجة المتوسط 1 المخصص لشحن الحاويات بقدرة على المناولة تصل إلى 3 ملايين حاوية، تجاوزها فعليا العام الماضي بأزيد من 16 في المائة، ثم ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، مر منه العام الماضي أزيد من 2,8 مليون راكب.

وبالنسبة لميناء طنجة المتوسط 2 الجديد، بقدرة مناولة تناهز 6 ملايين حاوية. ومن حق هذا الميناء الأخير أن يفخر بتوفره على 2800 متر طولي من الأرصفة و160 هكتارا من الأراضي المسطحة، حيث تطلب تشييده 9 سنوات من الاشغال الكبرى واستثمارات هائلة فاقت 24 مليار درهم.

وفي وقت وجيز, تمكن المركب المينائي المغربي من خلق إشعاع قوي على الصعيد العالمي, إذ استطاع استقطاب  912 شركة دولية في قطاعات السيارات والطائرات والنسيج والصناعات الغذائية واللوجستية، والتي وفرت أزيد من 70 ألف منصب شغل وحققت رقم معاملات يصل إلى 7,3 مليار أورو خلال العام الماضي.

كما أن الميناء لعب دورا كبيرا في دعم الصادرات المغربية. ويذكر في هذا الإطار على سبيل المثال صناعة السيارات التي أصبحت المصدر الأول للمملكة, حيث صدرت شركة "رونو" في 2018أزيد من 400 ألف سيارة، من بينها 318 ألفا و 600 بمصنعها بمدينة طنجة، تم تصدير أزيد من 94 في المائة من بينها عبر ميناء طنجة المتوسط.