فكر و دين

وثائقي يحلل "عبقرية الاعتدال" الديني خلال 20 عاما من حكم الملك(فيديو)

سكينة بنزين الأربعاء 31 يوليو 2019
IMG-20190521-WA0001
IMG-20190521-WA0001

AHDATH.INFO

«تحت سماء المغرب المعطرة بأنفاس المحبة، وعلى أرضه المسقية بسر الولاية .. وتعيينا بوزان ، واحدة من مدن الصلاح الروحانية، حيث التعلق بالشجرتين المباركتين ، شجرة الزيتون و دوحة آل البيت الأطهار" .. بهذه العبارات الباذخة، يسلط الوثائقي المعنون ب "من عبقرية الاعتدال إلى الفكر الديني المتنور"، الضوء على تطور الشأن الديني في المغرب، خلال 20 عاما من حكم الملك محمد السادس.

المميز في هذا الوثائقي الذي يتكون من ثلاثة أجزاء، والذي تم لحد الساعة تنزيل جزئه الأول الذي تصل مدته نصف ساعة، تزامنا مع احتفالات عيد العرش، أنه ينطلق من حبكة سردية تضع المشاهد في حضن مشاهد من مغرب الجمال الحضاري، حيث تتصيد عدسة الكاميرا، روعة المعمار، ودلالاته الروحية، انطلاقا من المسيد، مرورا بالزاوية، ومسجد الحي، مع التذكير بأولى مظاهر التدين التي تحتضن الطفل المغربي/الرواي، لتطبع في ذاكرته نموذج الإسلام المغربي المتفرد.

الباحث والمفكر، الدكتور محمد التهامي الحراق، صاحب فكرة الوثائقي، والمساهم في إنجازه رفقة "إدريس الحيان، أوضح لموقع "أحداث أنفو"، أن العمل بمثابة تحليل لأكبر التحولات والتطورات في مسار تجديد الشأن الديني خلال 20 سنة من حكم محمذ السادس،وذلك بمشاركة 17 مفكر وباحث من المغرب وتونس وفرنسا وأمريكا، يعمل كل من موقعه على تقديم قراءة تسعف المتابع على الخروج بصورة واضحة عن طبيعة النموذج الديني المغربي، الذي يسعى الباحث نفسه للتعرف على خصوصيته.

المشاهد لهذا الوثائقي، سيشعر بوضوح أن هناك خيطا ناظما لزوايا الموضوع، حيث يعمل كل باحث على تقديم تحليله ورؤيته بطريقة جد مركزة، تتمحور في المجمل حول خطاب الوسطية الذي وضع أسسه الراحل الحسن الثاني، استنادا على عبقرية الاعتدال التي تضمن التوازن بين كل  مكونات التدين.

عدد من الباحثين أوضح أن الطريقة التي تلقف بها الملك محمد السادس، مشعل الشأن الديني من والده الراحل، تترجم أنه تعامل مع المسألة باعتبارها واحدة من الشؤون المصيرية الكبرى للدولة، من خلال استثمار 12 قرنا من التدين وفق رؤية تحترم السياق المغربي التاريخي،و الجغرافي،و الحضاري المتفرد عالميا.

مرحلة الانتقال "عبقرية الاعتدال إلى الفكر الديني المتنور"، جاءت وفق المتدخلين، من خلال إدراك الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين، للثقل الذي يشكل فكر الاعتدال في الخارطة العالمية، مما أعطى شحنة خاصة لمفهوم الإسلام المغربي، مع استحضار مفهوم الأمن الروحي الذي تمت مأسسته ليتماشى مع مستجدات العصر.

تجدر الإشارة أن هذا العمل المميز، الذي تم إنجازه مع قناة MCG الرقمية، ستتم ترجمته للفرنسية والإنجليزية، كما سيبث في عدد من المواقع والقنوات الأجنبية.

[embed]&feature=youtu.be&fbclid=IwAR2AIsUjjcHMVdj0HM-qdeNfVfmSR-BiA01HuNV-HIpC8driSbGUb25vIJE[/embed]