مجتمع

بعد النهاية المحزنة للطفلة "هبة" .. فيسبوكيون ينتقدون تماطل الوقاية المدنية

سكينة بنزين الاثنين 05 أغسطس 2019
Opera-Snapshot_2019-08-05_134616_www.youtube.com_
Opera-Snapshot_2019-08-05_134616_www.youtube.com_

AHDATH.INFO

"حنا تشوينا كاملين، واللي عندو شي ابن أو ابنة مغاديش يقدر ينعس النهار اللي شاف داك الفيديو"، تكتب سمية في تعليق على صورة توثق بشاعة موت الطفلة "هبة" احتراقا، بسيدي علال البحراوي، أمس الأحد 04 غشت.

موجة الاستنكار والغضب واللوم، كانت طاغية على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، بعد تحميل كل الشهود مسؤولية وفاة الطفلة، للوقاية المدنية التي لم يتفاعل رجالها مع مكالمات الساكنة العاجزة عن تقديم المساعدة، رغم محاولات بعض الشباب اقتحام الشقة عبر نافذة مجاورة، لكن الأمر لم يكن لينجح.

"هاد التسيب وعدم المسؤولية والاستهتار بأرواحنا، ماشي أول مرة يوقع، ولكن صورة هبة هي اللي خلات الناس تغضب"، يقول أحد شباب المنطقة في تصريح إعلامي، معبرا عن غضبه من عدم تجاوب الوقاية المدنية مع الحادث، لمدة وصلت 45 دقيقة، رغم أن مركزها لا يفصلها عن المكان إلا دقائق، وهو ما اضطر بعض الجيران إلى الانتقال نحو المقر لطلب المساعدة.

ما زاد من غضب الساكنة، غياب حضور أي مسؤول لعين المكان، رغم بشاعة الحادث الذي تم توثيقه، وتناقله على نطاق واسع في زمن قياسي.

رواد الفايسبوك من مختلف مدن المغرب، تناقلوا قصصا مشابهة لم يكتب لها أن توثق، "شحال من مرة كنقولو فلان مات، حقاش الوقاية تعطلات، ولكن حتى واحد مكان كيحس بمعنى هاد الجملة، حتى شاف صورة هبة المأساوية" يكتب أحد الشباب الذي تساءل رفقة عدد من المدونين، عن مدى ادراك رجال الوقابة المدينة، لجسامة المسؤولية التي يتحملونها، والنهايات البشعة التي تؤول لها عدد من القصص، بسبب فارق زمني كان قادرا على إحداث الفرق، وانقاذ روح بريئة من معاناة مواجهة الموت بطريقة مرعبة.