كشفت مصالح الجمارك والرقابة ببريد سبتة المحتلة، عن محاولة إرسال حوالي 29 كلغرام من الشيرة المغربية، المعدة للإستهلاك، عبر البريد من سبتة المحتلة في اتجاه مدينة برشلونة الإسبانية، حيث اشتبه أحد أعوان المراقبة، في ثلاث طرود، مما دفعه لتمريرها عبر السكانير، ليتبين وجود أشياء مشبوهة بداخلها، وبالتالي استصدار قرار بفتحها والإطلاع عليها.
الطرود الثلاثة المرسلة باسم صاحبها، والذي تبين أنه مواطن من أصول مغربية، في 50 من عمره، يقيم ببرشلونة، وقام بإرسالها عبر البريد، في سابقة غريبة، حيث كان يعتقد أن الامر قد لا ينكشف، أو لعله كان ضحية جهة ما مكنته من مبالغ مالية مقابل إرسالها، معتقدا أنها ربما لا تحتوي على أشياء ممنوعة. وهو ما سيتبين في التحقيقات الجارية معه حاليا، من طرف المصالح المختصة.
عملية الجرد عبر السكانير التي قام به العون بمركز البريد، كشفت عن وجود أجسام مشبوهة داخل الطرود، حيث تبين بعد فتحها، عن وجود ما لا يقل عن 29 صفيحة، من الحشيش المعد للإستهلاك، كل واحدة تزن كيلوغراما كاملا، مما عجل بفتح تحقيق والتعرف على هوية المرسل، لاذي سرعان ما تم اعتقاله، وفتح تحقيق معه.
ويعتقد البعض أنها ليست المرة الأولى، ربما، التي يعمد فيها المعني لإرسال كميات من المخدرات عبر البريد، ولعله نجح في فترات سباقة، وهو ما شجعه على الرفع من كمية المخدرات المرسلة ل29 كلغرام، وهي مغامرة غريبة وحقيقية، ستكشف عن أسرارها وباقي تفاصيلها التحريات الجارية مع المعني، والذي ربما اختار الطريق السهل لتهريب المخدرات، بدل تحمل عناء ومخاطر الطريق من سبتة حتى برشلونة.