مجتمع

أكباش العيد تدفع البيضاويين إلى هجرة شوارعها

رشيد قبول الاثنين 12 أغسطس 2019
DC41BF85-179A-4817-902C-4304EB828F31
DC41BF85-179A-4817-902C-4304EB828F31

 

حركة شبه منعدمة، وشوارع بعد أن كانت تضيق بمستعمليها بدت مهجورة وكأن البيضاويين اختاروا هجرة مدينتهم، اليوم الاثنين ثاني عشر غشت، بتزامن مع الاحتفال بالعيد الكبير.

فبعد أن ظل مركز المدينة من النقط السوداء مروريا، بدا شارع الجيش الملكي بداية هذا الأسبوع، وعدد من الأحياء المجاورة له، خاليا من الحركة الدؤوبة التي يشهدها على مدار الساعة خلال مختلف الأيام.

مركز المدينة وقد خلا من الحركة

مركز المدينة وقد خلا من الحركة

لكن العيد وشغف الاحتفال بأجوائه، والاستعدادات غير العادية التي تأخذ نصيبا وافرا من اهتمام مختلف الأسر المغربية، جعلت مركز مدينة الدارالبيضاء، الذي يعد الشريان الحيوي لمختلف الأنشطة، سواء الاقتصادية أو الإدارية، منطقة "خاوية على عروشها، تسودها سكينة غير مألوفة ويعمها هدوء، لا تكسره إلا بعض وسائل النقل على قلتها، بعد أن اختار الغالبية من السكان الركون إلى منازلهم لعيش أجواء عيد استثنائي يشل حركة سكان البيضاء، الذين يفضل العديد من قاطنيها شد الرحال في رحلات مكوكية تأخذهم إلى مساقط الرأس قصد لقاء الأهل، وتخليد أجواء العيد وسط أفراد العائلة، لأن العيد فرصة للعطلة السنوية بالنسبة للعديد ممن يتخذون من الدارالبيضاء مستقرا لأعمالهم.

وقد امتدت فترة فراغ شوارع وسط المدينة طيلة الساعات الأولى من صباح يوم العيد، قبل أن تستعيد الحركة نشاطها خلال المساء، بعد الانتهاء من مراسيم ذبح الإصاحي، حيث غالبا ما تشكل الفترة المسائية من يوم العيد مناسبة لعيادة الأهل أو الخروج للتنزه، في انتظار العودة لملاقاة لحم الأضاحي في وجبات ليلية يكون "الغنمي" المسيطر عليها، وسيدها المهمين بدون منازع.