اقتصاد

صوناسيد..إجراءات جديدة لمواجهة تداعيات المنافسة الشرسة

أحمد بلحميدي الخميس 15 أغسطس 2019
صوناسيد
صوناسيد

AHDATH.INFO

اتخذت شركة «صوناسيد»، الرائدة في صناعة الصلب والحديد، عدة تدابير من أجل مواجهة الظرفية الدولية الصعبة المحيطة بالقطاع. وتتوقع الشركة تراجع رقم معاملاتها خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018.

هذه التطورات تعزى أساسا إلى وفرة عرض الصلب على مستوى العالم، مما جعل الفاعلين المغاربة يعمدون إلى الاستيراد من الأسواق القريبة لاسيما من دول جنوب أوروبا.

كما أن الإجراءات الجمركية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين، فضلا عن إن الأداء الماكرو اقتصادي الضعيف، ساهم أيضا في تراجع المبيعات بنحو 80 مليون درهم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

لكن رغم ذلك، فإن الشركة تمكنت من تخفيف الخسائر ومواجهة هذه الظرفية الصعبة، وذلك من خلال رفع الأداء التشغيلي الذي يراهن عليه لمواجهة هذه التداعيات السلبية على النتيجة الصافية التي ستنخفض بنحو 30 مليون درهم خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018.

وفضلا عن تحسين الأداء التشغيلي، ستواصل الشركة سياسة خفض تكاليف الإنتاج ورفع الكفاءة إلى جانب رفع حصصها في السوق، لمواجهة هذه  الظروف الصعبة والمنافسة الدولية الشرسة.

ولا تقتصر تداعيات الظرفية الدولية على«صوناسيد» لوحدها، بل تشمل جميع الفاعلين المغاربة في مجال الصلب والحديد. فهذا القطاع يعاني منذ سنة 2011 بسبب النافسة الدولية الشرسة، حيث ارتفعت واردات القضبان الحديدية المستعملة في البناء والخرسانة وواردات الأسلاك الحديدية المستعملة في تصنيع المسامير والشبابيك الحديدية بنسب قياسية خلال الفترة نفسها.

وهو ما كبد الفاعلين الوطنيين في القطاع خسائر مادية كبيرة، دفعت الجمعية المغربية لصناعة الصلب إلى الاستنجاد بالحكومة من أجل اتخاذ إجراءات حمائية لمصالحهم، لكن من دون أن تتفاعل السلطة التنفيذية مع مطالبهم، ما أدى بالقطاع إلى فقدان ما بين 600 ألف و800 ألف منصب عمل.