مجتمع

مزيج جديد من الأدوية ينتصر على السلّ

AHDATH.INFO الجمعة 16 أغسطس 2019
2_14
2_14

AHDATH.INFO - متابعة

قبل أربع سنوات، علم مصمّم الأزياء الجنوب إفريقي إنوسنت موليفي أنه مصاب بالسلّ وبعد ثلاث سنوات أصبح مرضه مقاوما للأدوية وعلاجه عسيرا، لكنه شفي من هذا الالتهاب الرئوي بفضل علاج جديد حظي الأربعاء بموافقة السلطات الأميركية.

وتمّكن موليفي أن يعاود عمله ويمارس مجدّدا هواية الرقص التي حرم منها خلال علاجه.

ويقول المصمّم البالغ من العمر 38 عاما من منزله في سويتو "أنا مثال حيّ على قدرة البشر على التغلّب على هذا المرض. ويمكنني حتّى الرقص حتّى آخر الليل".

ومن شأن هذا العلاج الجديد الذي شفي موليفي بفضله من مرضه المقاوم للمضادات الحيوية أن يخفّض بشكل كبير مدّة العلاج ويحسّن فعاليته.

وهو يقوم على المزج بين ثلاثة أدوية هي البيداكويلين واللينيزوليد والبريتومانيد.

وهذه التوليفة الجديدة هي من ابتكار منظمة "تي بي آلاينس" التي تعنى بالبحث عن علاجات أكثر فعالية للسلّ ومقرّها في نيويورك. وقد حظي العلاج الجديد الأربعاء بموافقة الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية (اف دي ايه).

وقد جرّب في ثلاثة مواقع في جنوب إفريقيا على ما مجموعه 109 مرضى. وبلغت نسبة الشفاء 90% في خلال ستة أشهر من العلاج وستة أشهر من المتابعة.

يعدّ السلّ، وهو التهاب رئوي خطير ينقل عبر الهواء قد يصل إلى الدماغ، المرض المعدي الأكثر حصدا للأرواح في العالم. وهو قديم بقدم البشرية وقد أودى سنة 2017 بحياة 1,6 مليون شخص، من بينهم 75 ألفا في جنوب إفريقيا وحدها حيث أحصي عدد المصابين بالمرض هذه السنة بـ322 ألفا.

ويقوم هذا العلاج الجديد على تناول خمس حبّات دواء في اليوم تجمع الأدوية الثلاثة، في خلال ستة أشهر، في مقابل 30 إلى 40 حبّة دواء يوميا كان ينبغي على المريض تناولها خلال فترة اطول بكثير.

وقالت بولين هاول إحدى المسؤولات عن التجارب السريرية في مستشفى سيزوي للطبّ المداري في جوهانسبرغ "قد يستغرق العلاج التقليدي للسلّ المقاوم للمضادات الحيوية ما بين 18 إلى 24 شهرا، مع حقن يومية طوال ستة أشهر تحدث آلاما شديدة. وإنه لفارق كبير فعلا".