مجتمع

المخدرات والتحرش وغياب الأمن يحول ساكنة بوسكورة الى جحيم

أوسي موح لحسن الثلاثاء 20 أغسطس 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO

شهدت بوسكورة قرب الاقامات المجاورة لمحطة القطار ليلة أمس الاثنين شجارا بين شبان باستعمال العصي كادت أن تؤدي الى ازهاق روح أحد أقرانهم , والسبب التحرش بالنساء واستهلاك المخدرات.

وانطلقت فصول الحادث في المكان الذي لا يبعد عن مقر الدرك الملكي سوى مسافة قليلة لا تتجاوز الكيلومتر, بعد أن حاصر ثلاث شبان شابا آخر واعتدوا عليه بدعوى التحرش بفتاة. واستمر الشجار بعد تجمهر ساكنة المنطقة, وحتى بعد وصول عناصر الدرك الملكي الى عين المكان.

هي شجارات تتكرر تقريبا بشكل يومي في نفس المكان ( اقامات أيوب) دون غيره, خاصة في نقط أصبحت سوداء يتجمع فيها شبان غرباء يتناولون المخدرات  والخمور  ويزعجون الساكنة الى ساعات متأخرة من الليل وأحيانا الى بزوغ الفجر دون أن يتحرك أحد ساكنا.

الأكثر من ذلك أن الساكنة تعاني من الباعة المتجولين على طول الطريق المؤدية من الشارع الرئيسي الى حي "الحوامي" مع ما يلاحق ذلك من التحرشات المتواصلة بالشابات والسيدات. والأخطر أن باعة المخدرات منتشرين في كل مكان, ناهيك عن التلوث الضوئي بالترخيص لمحلات الحدادة بمحاداة البنايات السكنية مع ما تسببه من ازعاج من طلوع الشمس الى غروبها, وأيضا التلوث  الهوائي بالترخيص لمحلات غسل السيارات....

كل ذلك يقع تحت أعين رجال السلطة  بالقيادة والباشوية والعمالة وأمام أعوان السلطة المحلية من مقدمين وشيوخ وحراس الليل والنهار وعريفات ومخبرين وو.. بل ان دوريات الدرك الملكي تكاد تكون منعدمة ربما لقلة عناصرها ولاتساع المجال الجغرافي للمنطقة التي يتطلب الاسراع باحداث مفوضية خاصة للأمن ودوائر للأمن خاصة أن الاكتظاظ السكاني بمنطقة بوسكورة في السنين الأخيرة والتزايد المستمر لساكنتها، أدى الى تنامي الشعور بغياب الأمن، مع ظهور مظاهر عديدة للانحرف وانتشار المخدرات، وغيرها من المظاهر التي تفوق الامكانيات البشرية واللوجيستية للمركز الوحيد للدرك الملكي بها.

للاشارة تحولت المنطقة المعروفة سابقا بالهدوء والحياة الصحية, الى تجمعات سكنية عبارة عن بنايات اسمنتية غير متناسقة مرشحة لتتحول الى مرتع للجريمة في غياب أبسط المرافق العمومية وحدائق, وأصبحت بدورها مهددة بتراجع المساحات الخضراء التي جعلت منها الرئة الخضراء والمتنفس الأوكسيجيني لميتروبول الدار البيضاء.