مجتمع

شكوك في رائحة وطعم الماء الصالح للشرب بالصويرة

AHDATH.INFO الأربعاء 21 أغسطس 2019
eaux4_212329414
eaux4_212329414

AHDATH.INFO - متابعة / محمد معتصم

لا حديث هذه الايام لساكنة مدينة الصويرة الا عن الماء الصالح للشرب الذي تحوم حوله شكوك من خلال اعتقاد ان رائحته وطعمه غريبين . نقاش ترتبت عنه تخوفات في صفوف الساكنة من الاصابة ببعض الامراض وخاصة الاطفال .

النقاش الدائر اليوم بمدينة الصويرة حول هذا المشكل ، دفع بمجموعة من الفعاليات الجمعوية المحلية لإصدار بيان تقرر من خلاله تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لإثارة انتباه المسؤولين لمشكل الماء الشروب الذي تغير في الرائحة والطعم مند شهرين حسب نص البيان .

في اتصال بالجريدة عبر العديد من سكان مدينة الصويرة عن تخوفهم من استعمال الماء الشروب الذي تغيرت رائحته وطعمه ، واصبح غير صالح للشرب خاصة في فصل الصيف ، معتبرين ان تفادي شرب الماء بهذا الشكل ، دفعهم الى اقتناء مياه معدنية تثقل جيوبهم المنخورة اصلا ، حيث طالبوا الجهات المسؤولة التدخل من اجل ايجاد حلول عملية مستعجلة لرفع التخوف عن الساكنة .

الجريدة ومن اجل معرفة اسباب تغير رائحة وطعم الماء الصالح للشرب ، اتصلت برئيس الوكالة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب .

قطاع الماء بمدينة الصويرة الذي اكد ان الماء صالح للشرب ويتميز بالجودة ، وان مختبر مراقبة جودة المياه وسط محطة المعالجة بسد الزرار الذي يبعد عن الصويرة بحوالي 40 كلم يتوفر على معدات وتكنولوجيا حديثة وعصرية بدأت في الاشتغال شهر دجنبر من السنة الماضية ، حيث لأول مرة يتم استغلال المياه السطحية .

رئيس الوكالة اكد ايضا ان المياه السطحية ونظرا لدرجة الحرارة في فصل الصيف يقل الاكسجين وتترتب عنه رائحة ما يشبه رائحة التراب ، مؤكدا ان محطة مراقبة جودة الماء الصالح للشرب تشتغل بدون انقطاع طيلة اليوم دون توقف ، وان الماء عادي جدا ولا يشكل اي ضرر على صحة المواطن ، والاكثر يضيف رئس الوكالة ان لجن الوقاية وتتبع جودة الماء من وزارة الصحة تقوم بعدة تجارب مختبرية ومراقبة المياه بدون علم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب .

يبقى مشكل الماء الصالح للشرب بإقليم الصويرة يشكل هاجس العديد من الدواوير التي تعيش على العطش خاصة في فصل الصيف حيث الحرارة جد مرتفعة بجنوب الصويرة ، التي تعاني من شح الابار والمطفيات ، كما ان شراء الماء بثمن باهض يساهم في تأزيم الوضع المادي للسكان الذين يعيشون على فلاحة بسيطة وعلى الرعي .