ثقافة وفن

إسدال الستار على فعاليات الدورة 14 لمهرجان "تيفاوين" بإقليم تيزنيت

مجيدة أبوالخيرات الاحد 25 أغسطس 2019
2AF810C0-51BE-4DC1-AD4C-0A5EB49F38CF-706x1024
2AF810C0-51BE-4DC1-AD4C-0A5EB49F38CF-706x1024

AHDATH.INFO

أسدل الستار مساء أمس، السبت، على فعاليات الدورة 14 لمهرجان "تيفاوين" ( الأنورا) الذي نظم على مدى ثلاثة أيام بفضاءات مختلفة في الجماعتين الترابيتين ل "تافراوت" و"أملن" ،التابعتين لإقليم تيزنيت.

وكما جرت العادة خلال عدد من الدورات السابقة، فقد تميز المهرجان هذه السنة بتنظيم حفل الزواج الجماعي، الذي ترعاه إحدى المقاولات الخاصة، حيث تم هذه السنة عقد قران 30 شابة وشابة، وذلك في حفل بهيج حضره على الخصوص عامل إقليم تيزنيت ، حسن خليل، ورئيس المجلس الإقليمي ، عبد الله غازي، والمنتخبين ، والأعيان، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وقد جرت طقوس عقد القران وفق التقاليد الجاري بها العمل في المنطقة، مع ترديد الأغاني والأهازيج التي اعتادت عليها أسر المنطقة خلال حفلات الزواج. كما تم تسليم العرسان ، الذين ارتدوا الملابس التي تميزهم عن باقي المدعوين للحفل ، الهدايا المالية والعينية التي من شأنها أن تساعدهم على ولوج مرحلة جديدة من حياتهم باطمئنان وسكينة.

وكان لجمهور مهرجان "تيفاوين"، الذي يتخذ كشعار له "الانتصار لفنون القرية"، موعد مع عدد من السهرات الغنائية التي أحياها نخبة من الأسماء الفنية المعروفة في مجال الأغنية المغربية الشعبية والعصرية والأمازيغية، أمثال الرايس العربي امغران ، والفنان زكريا غافولي ، ومجموعتي "فناير" و "رباب فيزيون"، إضافة مجموعة من الفرق التراثية لرقصة "أحواش " من تارودانت ، وتيزنيت ، وقلعة مكونة .

وشهدت الدورة 14 لمهرجان "تيفاوين" تنظيم تظاهرة "أولمبياد تيفيناغ" ، وهي المسابقة الإملائية المخصصة لاختبار مهارات التلامذة في الكتابة باستعمال الحروف الأمازيغية "تيفيناغ" حيث شارك في مسابقة هذه السنة 26 من المتبارين الذين ينتسبون إلى خمس أكاديميات جهوية للتربية والتكوين عبر تراب المملكة، إلى جانب متنافسين تابعين للمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لجهة سوس ماسة.

كما شهدت هذه الدورة من المهرجان تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، إضافة إلى الاحتفال بالمنتجات المجالية والصناعات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، حيث نظم معرض بهذه المناسبة شهد إقبالا منقطع النظير من طرف سكان وزار المنطقة، التي تعرف في هذا الوقت من السنة توافد أعداد كبيرة من الأشخاص المنحدرين من مختلف ربوع إقليم تيزنيت الذين اعتادوا على قضاء عطلتهم السنوية في موطن الآباء والأجداد.