مجتمع

مجموعة " صوت شباب تارودانت " للترافع عن المدينة

موسى محراز  الخميس 12 سبتمبر 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO

كانت البداية الأيام الأولى من شهر يونيو 2019، اختمرت فكرة لدى شريحة من الشباب بتارودانت، لتكوين مجموعة من أبناء المدينة بهدف إغناء النقاش حول الشأن المحلي بحركية نوعية تتجاوز التدوينات والتعليقات الفايسبوكية، استهلتها المجموعة بالتداول في العديد من المواضيع المختلفة والتي تهم الشأن المحلي، اهمها أسباب تأخر افتتاح المركب الثقافي، بطالة الشباب وغياب الاستثمار بالمدينة، الدعم المقدم للجمعيات.

مواضيع خلقت نقاشا خرجت من خلاله المجموعة بفكرة كونه نقاش يؤدي إلى الانجراف وراء قطبية سياسوية، تجعل المتحاورين مع أو ضد في حلقة مفرغة لا تؤدي إلى نتيجة، كما أن النقاش في أولى ف فصوله كان يفتقر الى معطيات دقيقة، بسبب عدم وجود توضيحات من طرف الجهات المعنية والمتمثلة في المجالس المنتخبة والمؤسسات والمصالح.

يقول شكيب أريج فاعل جمعوي، لهذا اختار هؤلاء الشباب أن يؤسسوا لنقاش بعيد عن السياسة بمعناها الضيق مع أو ضد، فاختاروا ألا يحاكموا جهة والا يسعوا نحو تلميع واجهة أي مجلس أو مؤسسة، وان يكون ترافعهم على المدينة فقط، دون مهادمة هذا المجلس أو ذاك بسبب فشله أو ضعفه، وأيضا إلا يبرروا ويدافعوا ويرفعوا من قيمة طرف على حساب طرف آخر، وان الغاية الأساس التي يبتغونها هي الحرص على مصلحة مدينتهم وان يدافعوا عنها ويبحثوا عن تنميتها وازدهار أحواله، والتأكد أن هذه الغاية توحد صفوف الجميع وتجعل الاختلاف في الوسيلة، والاهم أن الغايات تكون واضحة أمام الجميع.

ويضيف الأستاذ شكيب أريج، أن رهان الشباب في هذه الحركة التصحيحية، لا يمكن أن ينبني على الخطابات الجوفاء ولغة الخشب والشعارات والصراخ والمزايدات السياسية، ولذلك اختاروا أن يكون البحث عن المعلومة وأخذها من مصدرها الفيصل والأساس لتبيين حقيقة كثير من الأمور وللكشف بالملموس الواقع سواء كان جيدا أو سيئا.

استعان الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي وافتتحوا مجموعتهم على " الواتساب " باسم مجموعة شباب وشابات مدينة تارودانت، وعقدوا اجتماعات أولية خلصت إلى ضرورة فتح النقاش العمومي وجعل المجموعة الواتسابية مفتوحة للعموم، وبعد ذلك تم تغيير الاسم  إلى " ص. ش. ت " أي " صوت شباب تارودانت"، ومع البداية اشتغل الشباب بوعي على فكرة الحق في المعلومة، وقاموا بمراسلة المجلس الجماعي بخصوص سبب تأخر المركب الثقافي، وبخصوص كيفية توزيع الدعم والمنح على جمعيات المدينة، وأيضا حول المركب المهني وبطالة الشباب والاستثمار في المدينة، مع توجيه تساؤل للمجلس الإقليمي ولعمالة الإقليم.

النقاش الذي استمر بموازاة انتظار إجابات من مصدر المعلومة، توج فيما بعد بندوة إعلامية حول الحق في المعلومة، تم من خلالها الإفصاح عن خلاصات وتوصيات هامة بخصوص المواضيع التي كانت مثار المراسلات السابقة، إلا أن الشباب عبروا عن خيبة أملهم بسبب عدم  تفاعل الجهات المسؤولة بشكل ايجابي مع مراسلاتهم وسجلوا ضعف التواصل وعدم تقديم إجابات شافية وكاملة وتأخر أو إحجام عن تقديم المعلومة.

وأضاف المتحدث على انه ورغم تصادف حركية الشباب مع العطلة الصيفية إلا أن النقاش استمر بنضج اكبر، تطرقت خلاله المجموعة الشبابية إلى مواضيع كثيرة وهامة، حيث التداول والمناقشة في مشكل انقطاعات الماء الصالح للشرب على الساكنة وخلصت المناقشة إلى مراسلة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، احتلال الملك العمومي والباعة المتجولين، موضوع مصلى تارودانت بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ظاهرة انتشار المشردين والمختلين بشوارع المدينة، جمعات الأحياء أي عمل تقوم به وما هي استراتيجياتها، الوضع الصحي بتارودانت، الوعاء العقاري للمجلس الجماعي وراضي الأحباس والأملاك المخزنية، المجال الرياضي بتارودانت، هذه النقاشات كلها تتم بحضور صفوة المجتمع المدني بالمدينة، وتنتهي بخلاصات تصاغ لغرض أن ترفع للجهات المعنية، مؤكدا المصرح على أن المجموعة ستستمر في عملها الهادف والترافع عن مدينة تارودانت وحاضرة سوس.