مجتمع

إعفاء الحدود المغربية من "ورقة الدخول والخروج"

محمد كويمن الاحد 15 سبتمبر 2019
IMG_5730
IMG_5730

Ahdath.info

"عمر الورقة"، عبارة ستختفي بداية من يوم غذ الاثنين 16 شتنبر الجاري، ولن يسمعها بعد ذلك المسافرون عند دخولهم أو مغادرتهم التراب الوطني، بعدما تقرر الاستغناء عن الاستمارة الأمنية الشهيرة، التي ظلت "ماركة مسجلة" في الحدود الوطنية.

وجاء "ميساج" المديرية العامة للأمن الوطني، لينهي صلاحية استعمال استمارة الشرطة بنقط العبور البرية والبحرية والجوية، التي كان جميع المسافرين مطالبين بملئها عند ختم جوازات سفرهم في الدخول والخروج، وتتضمن معلومات عن هوية المسافر وعنوان سكناه ووجهته، حيث صارت شرطة الحدود، وفق القرار الجديد، تكتفي بمراقبة مدى مطابقة المعطيات المتوفرة لديها مع المدلى بها باعتماد الناسخ الإلكتروني والبرمجة الرقمية.

 

وظل هذا الإجراء المتعلق بملء استمارة شرطة الحدود معمولا به لسنوات طويلة، ومن بين التدابير الأمنية الاحترازية المفروضة بالموانئ والمطارات وبوابتي سبتة ومليلية المحتلتين، من أجل مراقبة العابرين من وإلى المغرب، لكن بعد اعتماد بطاقة التعريف البيومترية وكذا رقمنة جواز السفر، أصبح العديد من المسافرين يعتبرون العمل بنظام الاستمارة "إجراء تقليدي ومجرد عبء إضافي لهم في نقط الحدود".

وكانت هذه الاستمارة، تشكل من جهة أخرى مورد رزق لبعض الأشخاص، خاصة بالموانئ، حيث كان يتولى كتاب عموميون تقديم هذه الخدمة لمن يرغب من المسافرين المغاربة والأجانب مقابل تعويض مادي، كما كانت تباع الاستمارة في مواسم العبور وفترات الازدحام بعشرة دراهم أو أكثر رغم أنها وثيقة مجانية تمنحها شرطة الحدود.

وفي السنوات الأخيرة تقلص عدد المستفيدين من إجراء ملء الاستمارة، وأصبحت إدارة الأمن بدورها تجد صعوبة في الحفاظ على أرشيف يضم الملايين من الاستمارات يتم تخزينها سنويا، قبل أن يصدر هذا القرار ويعفي شرطة الحدود والمسافرين من طلب "ورقة الدخول والخروج".