السياسة

قرارات عسكرية تنذر بصدام وشيك في الجزائر

AHDATH.INFO الجمعة 20 سبتمبر 2019
algeria_2
algeria_2

AHDATH.INFO - متابعة

تنذر تعليمات أصدرها قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بصدام وشيك بين الحراك الشعبي المستمر منذ أشهر حتى بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، وقوات الأمن والدرك.

وصعّد الجيش الجزائري من لهجته بعد ثلاثة أيام من إعلان موعد انتخابات رئاسية يرفضها المحتجون، مشيرا إلى أنّه سيمنع من الآن فصاعدا المتظاهرين الآتين من محافظات أخرى إلى العاصمة من الانضمام إلى الحشود التي تتجمع في وسطها.

وانتقلت قيادة الجيش الجزائري من مرحلة التحذير إلى مرحلة تطويق الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، عبر قرارات اعتبرت قمعية وتعسفية استهدفت تفكيك الحراك الشعبي الذي ينادي برحيل الحكومة وكل رموز النظام السابق بمن فيهم الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح وقائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وبذريعة التصدي للمؤامرة التي تحاك للجزائر ممن وصفهم قايد صالح بـ"العصابة"، أعطى الأخير تعليماته لقوات الدرك الوطني بحجز الحافلات التي تنقل محتجين من خارج العاصمة إلى داخلها وتغريم أصحابها، فيما يأتي هذا القرار في ذروة حملة اعتقالات طالت نشطاء ومعارضين وأيضا رموزا من نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة.

وكثّف قائد أركان الجيش الجزائري في الفترة الأخيرة من تدخلاته وخطاباته التي اعتبرت توجيها ينذر بقمع الاحتجاجات اليومية المنادية برحيله ورحيل الحكومة ورموز النظام.

وتعثرت جهود حل الأزمة السياسية على ضوء تمسك كل طرف بمطالبه، فالسلطة الانتقالية بقيادة عبدالقادر بن صالح وقيادة الجيش تدفع باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الحالي من دون الاستجابة لأهم مطلب للحراك الشعبي وهو رحيل رموز النظام، وهو ما ترفضه المعارضة وقادة الاحتجاجات.