السياسة

فرنسا تحذر أمريكا وتركيا من نهوض "داعش" في سوريا

وكالات الثلاثاء 08 أكتوبر 2019
275
275

AHDATH.INFO - متابعة

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية امس الاثنين إن قرار الولايات المتحدة بشأن الانسحاب من شمال شرق سوريا، تاركة المجال لتركيا كي تشن هجوما على مسلحين أكراد في المنطقة، قد يفتح الباب لنهوض تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى.

وفرنسا واحدة من حلفاء واشنطن الرئيسيين في التحالف الذي تقوده لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وتُستخدم طائراتها في قصف أهداف للتنظيم المتشدد كما تُنسق قوات خاصة لها ميدانيا مع مقاتلين محليين من الأكراد والعرب.

وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من حدود شمال شرق سوريا يوم الاثنين في تحرك أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره محاولة للخروج ”من الحروب التي لا نهاية لها“. ويبدو أن هذه الخطوة تركت الحلفاء يتبارون لتقييم أثرها.

وقالت فلورنس بارلي للصحفيين في شمال فرنسا ”سنكون حريصين للغاية على ألا ينتج عن هذا الانفصال المعلن عن الولايات المتحدة والهجوم المحتمل من جانب تركيا مناورة خطيرة تنحرف عن الهدف الذي نسعى إليه جميعا، ألا وهو الحرب على الدولة الإسلامية، وهذا أمر خطير على السكان المحليين“.

وأضافت ”يجب أن نكون في غاية اليقظة لأن مناورة من هذا النوع يمكنها، على عكس هدف التحالف، أن تقوي شوكة داعش (الدولة الإسلامية) بدلا من إضعافها والقضاء عليها“.

وسبق أن قال مسؤولون فرنسيون إن انسحاب الولايات المتحدة سيُجبر باريس على سحب قواتها أيضا، وزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد إعلان مماثل من ترامب في يناير كانون الثاني، أنه أقنع الرئيس الأمريكي بتغيير رأيه.

وتتعامل فرنسا بحساسية مفرطة مع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية بعد عدة هجمات ضخمة مميتة على أراضيها، ويعتقد مسؤولوها أن التنظيم المتشدد ما زال يمثل تهديدا.

وانضم مئات المواطنين الفرنسيين للتنظيم في سوريا ويُحتجزون حاليا في معسكرات تخضع لسيطرة الأكراد. ومع هجوم تركي وشيك، قد يضطر الأكراد إلى تخفيف قبضتهم الأمنية على تلك المعسكرات.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين إن ”المقاتلين الإرهابيين المُحتجزين، بمن فيهم الأجانب، يجب محاكمتهم في المكان الذي ارتكبوا فيه جرائمهم“ محذرة أنقرة من شن عملية عسكرية من جانب واحد.

أضافت المتحدثة ”هذا الحكم واحتجازهم بشكل آمن في شمال شرق سوريا يمثل ضرورة أمنية لمنعهم من تعزيز صفوف الجماعات الإرهابية“.