اقتصاد

الوزير الأول الإيفواري: الحسم في انضمام المغرب إلى سيدياو بعد انتهاء بعض الدراسات الجارية

فطومة نعيمي الاحد 13 أكتوبر 2019
Amadou-Gon-Coulibaly-1
Amadou-Gon-Coulibaly-1

AHDATH.INFO

أوضح الوزير الأول الإيفواري،  أمادو غون كوليبالي، أن بلاده وعددا من الدول في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو) تدعم انضمام المغرب للمجموعة، لكن هناك مجموعة من الدراسات الجارية، التي ستحدد  بشكل دقيق إيجابيات وسلبيات هذا الانضمام.

وبرر  كوليبالي، في افتتاح النسخة الثانية عشر من الندوة الدولية حول السياسات (وولرد بوليسي كونفيرانس)، تأخر الرد على طلب المغرب الانضمام في هذا التكتل الاقتصادي المجالي الإفريقي، حيث أكد أن الحسم في الطلب متوقف على الانتهاء من مجموعة من الدراسات، التي أكد أنه على أساس خلاصاتها  سيتم اتخاذ القرار بشأن طلب المغرب .

وكان المغرب قد تقدم بطلب رسمي للانضمام بصفة "عضو كامل العضوية" في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو) في فبراير من  2017، وهو الطلب، الذي ما زال لم يحسم فيه بشكل نهائي بالرغم من القبول والاستحسان، الذي عبرت عنه مجموعة من الدول الإفريقية العضوة في هذا التكتل .

وشدد المسؤول الإيفواري على "وجود الإرادة السياسية، لكن نرغب في دراسة عميقة للعلاقات التجارية بين المغرب ودول سيدياو، وحين الانتهاء من الدراسات سيكون لدى قادة دول المجموعة أساس معقول لاتخاذ القرار".

وبخصوص العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، قال كوليبالي إنها قديمة وتتقوى حالياً تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا.

وأضاف كوليبالي قائلاً: "تربط البلدين علاقات متعددة تشمل جميع الميادين، وهناك عدد مهم من المقاولات المغربية تشتغل في كوت ديفوار في مختلف القطاعات".

وذكر في معرض حديثه أنه التقى مع مسؤولي ميناء طنجة المتوسط، وقال إنهم مهتمون بميناء أبيدجان من خلال رصيف خاص لتسهيل الاستيراد والتصدير بين البلدين.

وأكد كوليبالي أن البلدين يرتبطان بتعاون جنوب-جنوب مثالي جداً.

وكانت كلمة الوزير الأول الإيفواري فيافتتاح أشغال المدوة الدولي حول السياسات، مناسبة للتذكير بإمكانيات القارة الإفريقية وانخراطها وإرادتها وكذا انخراطها لتشكل إحدى الرافعات الأساسية للنمو والرخاء العالمي.

ولفت كوليبالي إلى أن نسبة النمو في إفريقيا، التي تفوق المتوسط الدولي، حيث وصلت 3.5 في المائة سنتي 2017 و2018، ويتوقع أن تحقق 4 في المائة السنة الجارية، و4.1 في المائة سنة 2020.

لكن مع ذلك، يرى الوزير الأول الإيفواري أن هذه النسب غير كافية أمام التحديين الرئيسيين في إفريقيا اليوم، وهما خلق فرص شغل كثيرة لفائدة الشباب الذي يمثل حوالي 70 في المائة من الساكنة الإفريقية، ومحاربة الفقر.

ومن أجل النجاح في كسب هذه الرهانات، دعا المسؤول الإيفواري دول القارة إلى تنفيذ تحول هيكيلي في اقتصاداتها، وتسريع التنمية الصناعية التي ما تزال ضعيفة التنافسية.

ونبه كوليبالي الدول الإفريقية إلى ضرورة الرفع من وتيرة التبادلات التجارية قارياً وإقليمياً، خصوصاً عبر تفعيل المنطقة الحرة للتجارة التي تمثل سوقاً يضم 1.2 مليار مستهلك، مع بروز طبقة متوسطة تضم 800 مليون شخص.