الصحراء

سعداني: الصحراء مغربية ولا شيء آخر

بوابة الصحراء الجمعة 18 أكتوبر 2019
amar_saadani
amar_saadani

AHDATH.INFO

 

من ظلمة عقيدة الحاكمين بالجارة الشرقية المعاكسة للتاريخ والجغرافيا، خرج صوت عادل ليسلط الضوء على نزاع الصحراء ويقول الحقيقة، إنه عمار سعداني، الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، الذي فجر تصريحات مدوية لم يتجرأ أي مسؤول جزائري على الإدلاء بها من قبل.

سعداني، الذي يعد من القيادات الجزائرية، التي سبق لها أن تقلدت عدة مناصب في الدولة، كرئاسة المجلس التشريعي، قال في تصريح لموقع «كل شي عن الجزائر» إن مشكل الصحراء «يجب أن ينتهي ويتعين على الجزائر والمغرب أن يفتحا حدودهما ويطبعا علاقاتهما»، وذلك قبل أن يؤكد «لا توجد قضية اسمها الصحراء الغربية».

ولم يتوقف سعداني عند هذا الحد، بل واصل الحديث عن مشكل مفتعل رهن تقدم وتنمية منطقة بأكملها بكل صراحة، حيث قال «من الناحية التاريخية أعتبر أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين».

أما عن الدعم الجزائري اللامشروط، فقال: «في رأيي أن الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة».

وحسب سعداني، فإن «العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا».

سعداني اعتبر أن «موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تدفع لمنظمة البوليساريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عاما، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر».

وتعتبر قضية الصحراء المغربية من أطول الخلافات الترابية التي عرفها التاريخ الحديث، وذلك لتداخل خيوط أطراف الصراع فيها، ونوعية العداء والتصدي لحق المغرب التاريخي في صحرائه. ولم يتوقف الصراع على الصحراء المغربية على مدى أربعة عقود من الزمن، دون حصول أي تقدم ملموس في اتجاه إيجاد حل نهائي ومتفق عليه.

آخر المبادرات الشجاعة كان مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب في سنة 2007، والذي يعتبر ثمرة مسلسل تشاوري موسع على المستوى الوطني والمحلي شاركت فيه القوى السياسية المغربية والمنتخبين والمواطنين بالأقاليم الصحراوية المغربية، من خلال المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، بهدف الوقوف على مختلف وجهات النظر المتعلقة بصياغة مشروع للحكم الذاتي في الصحراء.

واستكمل هذا المسلسل بإجراء مشاورات على المستويين الإقليمي والدولي حول المبادرة المغربية من أجل الإطلاع على وجهات نظر البلدان المعنية والمهتمة بالنزاع في الصحراء المغربية، والتي لاقت قبولا واستحسانا من قِبل العديد من الدول الكبرى، باعتبارها الحل الأمثل والواقعي لقضية الصحراء المغربية.