AHDATH.INFO - سعـد دالـيا
يخلد نهاية الأسبوع المقبل بمدنية مراكش قدماء منظمة الشبيبة الاتحادية على المستوى الوطني بالذكرى (54) لاستشهاد المهدي بنبركة يوم 29 أكتوبر 1965 ، مبادرة تأتي بدعوة من قدماء الشبيبة الاتحادية بمدينة مراكش في احتضان اللقاء الوطني الثالث " اللمة " بعد لقاء مدينتي المحمدية وأكادير نهاية السنة الماضية وخلال شهر أبريل من السنة الجارية .
اللقاء الوطني الثالث بمدينة مراكش سيحضره إلى جانب مؤسسي الشبيبة الاتحادية سنة 1975 الكتاب العام العامون السابقون للمنظمة الشبابية وأعضاء انضموا للشبيبة الاتحادية خلال سنوات ( 70ـ 80 ـ 90 ) من القرن الماضي ، الفاعل الجمعوي في مجموعة منظمات دولية في التشغيل " جمال أغماني " اعتبر اللقاء الوطني الثالث " اللمة " هو مبادرة من مجموعة شبابية انتمت خلال مرحلة شبابهم بمدرسة الشبيبة الاتحادية أواسط السبعينات ، وحسب عضو المكتب الوطني السابق للشبيبة الاتحادية أن فكرة للقاء انطلقت ببداية عبر جمع الأجيال الثلاثة في إطار لقاءات جهوية، قبل تطور المشروع للقاء وطني بمدينة المحمدية في دجنبر 2018 بمناسبة ذكرى تأسيس الشبيبة الاتحادية سنة 1975 ، وهو اللقاء ضم أزيد من 300 مشارك لقدماء مدرسة الشبيبة الاتحادية ، وشكل فرصة تجديد التواصل بين عدة أجيال ، يشير المصدر " أن من بين قدماء الشبيبة الاتحادية لم يلتق بأخت أو أخ له منذ أكثر من 40 و30 و20 سنة ، فكانت المناسبة لحظة قوية استرجع فيها الجميع ذكرياتهم المشتركة بالحركة التلاميذية والطلابية ، وما قدموه من تضحيات لإشاعة استراتيجية النضال الديمقراطي ببلادنا " .
واعتبر جمال أغماني في تصريحه لموقع " أحداث أنفو " أن الشيء الجميل في اللقاء الوطني الأول " اللمة " بالمحمدية والثاني بأكادير، أنه جاء مليء بدلالات جمعت إخوة وأخوات اختلفوا في لحظات معينة في التقدير ، لكنها لم تؤثر على علاقاتهم الأخوية والإنسانية ، ويرجع التقدير في ذلك حسب ذات المصدر للتربية السياسية التي تلقوها في الشبيبة الاتحادية ، فهي كانت بذلك مدرسة حقيقية لها أفضال شتى في التربية على قيم الديمقراطية .
يشير " جمال أغماني " أن اللمة الثالثة ستعقد يوم السبت 26 أكتوبر بمبادرة من قدماء الشبيبة الاتحادية بمدينة مراكش ، وستكون لحظة إنسانية جديدة تسترجع ذكريات القيم النبيلة المشتركة لأجيال المدرسة ، وفق طقوس أهل مراكش الاحتفالية ، مؤكدا أن اللقاء الوطني كانت يراهن على 100 مشارك إلى أن العدد تجاوز ما كان منتظرا والوصول لأزيد من 260 مشارك بعد تعذر الاستجابة لعشرات الطلبات لاعتبارات لوجيستيكية ومادية .