على طاولة واحدة جلس ممثلو ألتراس الرجاء والوداد البيضاويين، أمس الثلاثاء، داخل مقر ولاية أمن الدارالبيضاء، في حضور حميد البحري، نائب والي أمن العاصمة الاقتصادية، والحبيب الخراف، رئيس منطقة أمن آنفا، من أجل مناقشة والتوافق على مجموعة من الترتيبات المتعلقة بمباراة الديربي، التي سيحتضنها مركب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية انطلاقا من الساعة السابعة من مساء السبت المقبل، خاصة في الشق المتعلق بالأنشطة الاحتفالية والتشجيعية الخاصة بالفصائل المشجعة للفريقين البيضاويين.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع، الذي حضره من جانب الرجاء البيضاوي ممثلو ألتراس «غرين بويز» و«إيغلز» و«درب السلطان» و«جمعية العش الأخضر»، ومن جانب الوداد ممثل أولتراس «وينرز»، مر في أجواء إيجابية وتعهدت خلاله الفصائل المذكورة بالتعاون مع الأمن من أجل إنجاح مباراة الديربي، التي تدخل في إطار ذهاب ثمن نهاية كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، على جميع المستويات.
وأوضحت مصادرنا أن المسؤولين الأمنيين طالبوا فصائل الأولتراس الرجاوية والودادية بالابتعاد عن استفزاز الطرف الآخر تفاديا لتهييج الجماهير الحاضرة للمباراة، والتي ينتظر أن يناهز تعدادها 45 ألف متفرج، كما شددوا على ضرورة أن لا تخرج «التيفوات»، التي سيتم رفعها في مباراة السبت المقبل عن الحدود المقبولة والإطار الرياضي بعيدا عن الأمور السياسية أو إثارة الأحقاد والضغائن، إضافة إلى تجنب عناصر الألتراس وجماهير الفريقين البيضاويين لتنظيم ما يسمى بـ«الكورطيج»، والذي يتمثل في التوجه الجماعي بأعداد كبيرة إلى الملعب مشيا على الأقدام منعا لحصول احتكاكات، أو صدامات بين الجماهير الحمراء والخضراء، مع الامتناع الكلي عن إدخال الشهب النارية إلى الملعب لما تشكله من خطورة كبيرة على المشجعين.
وفيما يتعلق بالميساجات التي يتم رفعها في مباريات الديربي، فقد أوضحت مصادرنا أن مسؤولي الأمن اشترطوا عدم تضمنها عبارات قدحية أو مهينة، في الوقت الذي أشار ممثلو الأولتراس الحاضرة لاجتماع أول أمس إلى أن «الكلاشات» التي يتم تضمينها في «الميساجات» تدخل في إطار «الشدان» و«السخرية» المقبولة بين الفصائل المشجعة للأندية المتنافسة.
وحرصت السلطات الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء منذ عدة أسابيع على التحضير بشكل جيد لمباراة السبت المقبل تحت الإشراف المباشر لوالي أمن العاصمة الاقتصادية عبد الله الوردي ونائبه حميد البحري، من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات، التي أفضت إلى وضع ترتيبات أمنية محكمة لضمام مرور الديربي البيضاوي، الذي يحمل هذه المرة نكهة عربية، في ظروف متميزة تقدم صورة إيجابية عن كرة القدم المغربية وجماهير الفريقين البيضاويين بعيدا عن التشنجات والصراعات، التي عادة ما تشهدها المواجهات الكروية بين قطبي الكرة الوطنية.