مجتمع

لقاء تحسيسي حول أهمية تنمية الطفولة المبكرة

 عادل المحبوبي الخميس 31 أكتوبر 2019
1212
1212

AHDATH.INFO

ترأس محمد قرناشي عامل عمالة إقليم الفقيه بن صالح  ،صباح يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري ، لقاء تحسيسيا حول أهمية تنمية الطفولة المبكرة ، بحضور كل من الكاتب العام للعمالة ، رئيس قسم الشؤون الداخلية ،رئيس المجلس الإقليمي ، و فعاليات مدنية و منتخبة ، إضافة إلى خبراء في المجال ، و رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية.

و يندرج هذا اللقاء ، في سياق الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة التي تنظم خلال الفترة من 21 أكتوبر إلى 4 نونبر 2019 ، تنفيذا للتوجيهات الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية المنعقدة بالصخيرات أيام 18 و 19 شتنبر 2019 ،التي شدد من خلالها على الأهمية القصوى لتنمية الطفولة المبكرة.

و تم التركيز خلال اللقاء على التعريف بالطفولة المبكرة و تحديد مختلف مراحلها ،حيث تم الإشارة في هذا الصدد إلى أن تنمية الطفولة تمر عبر مجموعة من السلوكات البسيطة، و لكن في نفس الآن، على درجة عالية من الأهمية من خلال ضمان متابعة صحية  و تغذية سليمة للمرأة الحامل ، و تشجيع الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى للطفل، و ضمان متابعة صحية و تغذية سليمة للطفل، تعميم الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة ، و تحفيز الطفل من خلال اللعب و التفاعل معه، إلى جانب التركيز على تربية الوالدين.

و عرف  اللقاء ،الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت على إحداث نظام للصحة الجماعاتية و تعميم تعليم أولي ذي جودة بالمجال القروي، و كذا إطلاق حملة تحسيس لتغيير السلوكيات، ضمانا لطفولة مبكرة.

و طالب  محمد قرناشي، عامل إقليم الفقيه بن صالح، في هذا الصدد ، السلطات والمنتخبين والفاعلين المدنيين إلى بذل المزيد من الجهود للنهوض بالطفولة المبكرة باعتبارها رافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية التي قد تعترض مسارهم.

و أضاف عامل إقليم الفقيه بن صالح ، أنه في أفق سنة 2023 سيتم بناء وتأهيل أكثر من 15 ألف وحدة للتعليم الأولي، وإرساء نظام للصحة الجماعاتية من خلال تزويد المؤسسات الصحية بالمعدات والأجهزة الطبية وشبه الطبية وتحسين الخدمات على مستوى دور الأمومة، والعمل على التفعيل التدريجي للوسطاء الاجتماعيين، وكذا تنظيم حملات تحسيس وتوعية لتسليط الضوء على موضوع تنمية الطفولة المبكرة والمساهمة في تغيير السلوكيات المعتمدة في هذا الإطار.

و اختتم قرناشي كلمته من خلال التأكيد على أن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل، عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر، يمكنه من تملك الوسائل الفردية لمواجهة التحديات ويمنحه فرصة النجاح في مراحل الحياة ،وهو المبتغى الذي تراهن عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نسختها الثالثة.

من جهة أخرى ،تم على هامش اللقاء القيام  بزيارة ميدانية إلى مجموعة من المؤسسات التعليمية التي تعنى بهذه الفئة ،من بينها مجموعة مدارس الرواجح ، ومدرسة التعليم الأولي أولاد بوعزة .