اقتصاد

مندوبية التخطيط: هكذا أثرت الحصلية المتواضعة للفلاحة على التشغيل

أحمد بلحميدي الخميس 07 نوفمبر 2019
مندوبية
مندوبية

AHDATH.INFO

ألقت الحصيلة المتواضعة للموسم الفلاحي الماضي بتداعيات سلبية على التشغيل بالعالم القروي, كما بدا ذلك من خلال التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط  حول سوق الشغل.

وقال التقرير إن معدل البطالة ارتفع بالعالم القروي من 3.9 في المائة إلى 4.5 في المائة, وذلك مقابل انخفاض معدل البطالة بالوسط الحضري من 13.1 في المائة إلى 12.7 في المائة, ليرتفع بذلك المعدل الوطني للبطالة لكن بشكل طفيف جدا, بعدما انتقل من 9.3 في المائة إلى 9.4 في المائة.

لكن مقابل هذه التطورات الطفيفة, مازالت قدرة الاقتصاد الوطني محدودة فيما يخص استيعاب بطالة الشباب والنساء إلى جانب أصحاب الشهادات, حيث تظل البطالة  مرتفعة وسط هذه الفئات. في هذا الإطار سجلت المندوبية 16.7 في المائة كنسبة بطالة وسط الشباب الذين تتراوح أعمالهم مابين 15 و24 سنة.

كما  رصد التقرير بأن نسبة 55 في المائة من العاطلين, لم يسبق لهم أن اشتغلوا, كما ثلثي هذه الفئة, بطالتهم تعادل سنة أو تفوقها.

الأكثر من ذلك وقفت المندوبية السامية للتخطيط على رقم جد مقلق, إذ أن ربع العاطلين, وجدوا أنفسهم في بطالة إما جراء طردهم أو إغلاق المؤسسات التي كانوا يشتغلون بها لأبوابها.

وبالنسبة لوضعية الشغل, كشفت  كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة لها, أن عدد العاطلين انتقل، ما بين الفصل الثالث من سنة 2018 والفصل نفسه من سنة 2019، من  1.088.000 إلى 1.114.000 عاطل.

أما بخصوص القطاعات التي ساهمت في التشغيل خلال الفترة المذكورة،فأوضحت المندوبية أن قطاع «الخدمات» أحدث، ما بين الفصل الثالث من سنة 2018 والفترة نفسها من سنة 2019، 336.000 منصب شغل (260.000 بالوسط الحضري و76.000 بالوسط القروي)، مسجلا بذلك زيادة 7,2 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع. وقد تم إحداث هذه المناصب أساسا بفروع «التجارة وصيانة السيارات والدراجات النارية» (135.000 منصب).

كما أحدث قطاع «البناء والأشغال العمومية»، من جهته 37.000 منصب شغل، نتيجة لإحداث 13.000 منصب بالوسط الحضري و24.000 منصب بالوسط القروي، وهو ما يمثل زيادة بـ%3,3 من حجم التشغيل بهذا القطاع.

في المقابل، فقد قطاع «الفلاحة والغابة والصيد» 204.000 مناصب شغل (فقدان 202.000 بالوسط القروي و2.000 بالوسط الحضري).

من جهته، فقد قطاع «الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية» 26.000 منصب شغل على المستوى الوطني، وذلك نتيجة لفقدان 9.000 منصب بالوسط الحضري وفقدان لـ17.000 منصب بالوسط القروي، مسجلا انخفاضا بـ2% من حجم التشغيل بهذا القطاع.