ثقافة وفن

"منتدى تعزيز السلم" بالرباط ينظم ندوة حول "التربية على السلم والتسامح"

أحداث انفو الاحد 10 نوفمبر 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO

نظم مكتب منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالرباط، ندوة في موضوع:"التربية على السلم والتسامح"، يومي 09 و10 ربيع الأول 1441هـ، الموافق لـ 07 و08 نونبر 2019م، بمقر مكتب المنتدى بالرباط، بحضورالدكتور محمد مطر الكعبي، الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وبمشاركة ثلة من الأكاديميين والخبراء في العلوم الإنسانية وعلوم التربية.

وذكّر  الكعبي، في مستهل كلمته،بالعلاقات الأخوية  المتينةالتي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، مستحضرا حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك الحسن الثاني، اللذين أسسا للعلاقات الراسخة بين الدولتين، والتي يسهر على استمرارها اليوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشدد الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، على أن الندوة فرصة للاجتماع تحت مظلة مكتب منتدى تعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة بالمملكة المغربية ، وهو "ما نعتبره في دولة الإمارات العربية المتحدة، انعكاسا إيجابيا وتجسيدا مثاليا لوحدة الرؤية والعمل المشترك بين الدولتين الشقيقتين، في سبيل ما يمكن أن يتحقق به السلام الإنساني، حتى يسهم العالم العربي والإسلامي بجهود ومبادرات تضاف إلى مثيلاتها الإنسانية في ربوع العالم"، على حد قوله.

واعتبر لأمين العام لمنتدى تعزيز السلم أن "إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية، الذي احتضنته المملكة المغربية الشقيقة في عام 2016، كان بداية هذه المبادرات، والتي تلاها حضور المنتدى الفاعل في عدة فعاليات عالمية ذات التأثير، وتلتها مبادرات مثمرة مثل استقبال قوافل السلام الأمريكية في أبوظبي والرباط، وإعلان واشنطنلتحالف القيم".

وقال  محمد مطر الكعبي، "إن ندوة اليوم في المملكة المغربية الشقيقة، مثال إيجابي تاريخي واقعي للتسامح، ووعي حقيقي بقيمته ودوره في تعزيز السلم الإنساني المستمد من ديننا وعروبتنا وعاداتنا وتقاليدنا، ومن خلال التفاعل الإيجابي والفاعل مع تحديات الواقع ومتغيراته".

وأضاف  أنه "لم يبق في العالم اليوم مجتمع لا يعرف التعددية الدينية أو المذهبية أو العرقية أو اللغوية أو الفكرية، ولم يعد منطق الإقصاء والتهميش مقبولا، باعتبار أن الجميع يعيشون على أرض واحدة وفي وطن واحد ويشتركون في مصير واحد، فالمطلوب هو إيجاد آلية فاعلة للتربية على التسامحواستدماج ذلك في مناهج التربية والتعليم، وهو ما تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذه من خلال اعتمادها ضمن برامجها التعليمية ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقعت على أرضها في فبراير الماضي، خلال زيارة الحبر الأعظم للفاتيكان لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تلتها زيارة مماثلة للمملكة المغربية الشقيقة، وهو ما يعكس التقارب الشديد بين رؤيتي الدولتين، وتقديمهما النموذج الأمثل للتسامح".

وتطرقت محاور الندوة، التي استمرت على مدى يومين، للتربية على السلم والتسامح من الرؤية الإسلامية ومنظور الأديان السماوية الأخرى، وعلاقتها بالتنشئة الاجتماعية والدينية، ثم الرؤية الاستشرافية لإدماجها في البرامج والمقررات التعليمية.