Ahdath.info
ضبط حراس الأمن وشرطة مستشفى محمد الخامس بمكناس مؤخرا شخصا تسلل في الصباح الباكر إلى جناح الرضع بذات المستشفى، وفي الوقت الذي تداول فيه بعض المواطنين أن الشخص المعني كان ينوي تنفيد عملية سرقة لأحد الرضع، واختار وقتا مناسبا حيث يكون الكل يغط في نوم عميق قبل ضبطه في آخر لحظة.
وأوضحت مصادر صحية وأمنية، أن الأمر يتعلق بشخص يعاني من اضطرابات نفسية، ولج المستشفى من أجل تناول علب اليوغورت، وبقايا الطعام المقدم للنزلاء، وقد تم إيقافه وإحالته على المصلحة المؤقتة للأمراض العقلية والنفسية بمستشفى سيدي سعيد في انتظار إنهاء الأشغال في المصلحة الأصلية بمستشفى مولاي إسماعيل التي استفادت من مشروع بملايين الدراهم، ولم تستكمل بها الأشغال المنجزة منذ مدة طويلة.
وهذا الحادث دق من جديد ناقوس خطر العدد الكبير من المرضى النفسانيين والمختلين عقليا الذين يجوبون شوارع وأحياء مكناس ومن ضمنهم حالات عنيفة، تهدد السلامة النفسية والجسدية للمواطنين، وتسيء للمشهد الحضاري للمدينة، أغلبهم يتم جلبهم وشحنهم من مدن أخرى ويطرحونهم بمكناس في جنح الظلام.
وهو مايفرض تدخل مصالح الدولة والمجتمع المدني لاحتواء هذه الظاهرة والمشكلة الاجتماعية، وتحمل المسؤولية، بتوجيه الاهداف و البرامج والاهتمام بهذه الفئة التي تعاني الإهمال واللامبالاة، ومن جانب آخر الزيادة في دعم المركز الوحيد بمكناس الذي يستقبل هذه الفئة بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة رغم الطاقة الاستيعابية المحدودة.