ثقافة وفن

ماريون كوتيار: رهبة المسرح تلازمني

نور الدين الزروري /تصوير العدلاني الاحد 01 ديسمبر 2019
78329942_765385070609581_2135853799980400640_o
78329942_765385070609581_2135853799980400640_o

Ahdath.info

قالت النجمة الفرنسية ماريون كوتيار في افتتاح فقرة "حوار مع" يوم السبت 30 نونبر الفائت, أن الخوف يشكل جزء من شخصيتها, دون أن يكون له تأثيرا سلبية على قرارتها, حيث تحاةل التغلب عليه عن طريق الصدق والواقعية.

واعترفت ماريون أن اعترافها بأن الشعور يلازمها كالظل لا يعني بأي حال أنها ضعيفة, أو فاقدة للثقة في نفسها وقدراتها, بل ترى أن الدهشة تعد جزء لا يتجزأ من عملها كفنانة, لهذا ستظل رهبة المسرح ملازمة لها طيلة حياتها كما قالت..

دورها الناجح في أداء شخصية الفنانة الراحلة إديث بياف من خلال فيلم " لاموم" نالت عنه أوسكار أفضل فيلم. فرض نفسه كسؤال على مدى تأثير هذه التجربة في مسارها ككل. لم تخف أن تمكنها من تقمص دور هذه الشخصية بكل أحساسيها وتفاصيلها شكل محطة فارقة من مسيرتها, وكان له ما بعده.

وكشفت أنها اشتغلت على كل أبعاد هذ الأيقونة الغنائية الفرنسية, واضطرت للقيام بعمل استخباراتي حسب وصفها, حتى تلم بكل الجزئيات. هي من ساعدتها على ظهور تلك النتيجة الباهرة على الشاشة.

تجربة سينمائية أخرى مع نجم عالمي كبير هو ليوناردو ديكابريو, لطالما شكلت بالنسبة حلما منذ كانت طفلة قبل أن يصير الحلم حقيقة ويتجسد من خلال فيلم ّاستهلالّ لمخرجه كريسوفر نولان, ولأن الكبار دائما يعترفون بفضائل الآخرين, لم تخف أنها استفادت وتعلمت أشياء كثيرة من تعاملها مع نجم كبير من قيمة ديكابريو, ووصلت درجة الكيمياء بينهما حد تواصلهما بالأعين فقط دون حاجة للحديث.

حلم آخر لطالما داعب خيالها, وكانت تتخيل أنها ستشتغل مع النجم دافيد بوي, لما كتبت اسمها جنب اسمها وتمنت مجرد لقائه, وذات يوم اتصل بمديره أعماله, وعرض عليها التعاون معه في إطار فيديو كليب, لم تصدق هذا الأمر, وظلت لأيام مدصدومة كما قالت, واصفة التجربة ككل بالشيء المذهل, ما أن جرى تحديد الموعد وكل التفاصيل مع مديري أعمالها الفرنسي والأمريكي, حتى حجزت تذكرتها, وسافرت إلى نيويورك, قضت بها يومين تاريخيين في مسيرتها, معتبرة مشاركتها في فيديو كليب فنان من قيمة دافيد بوي حدثا كبيرا .

وكشفت ماريون في معرض حوارها ما وصفته يأخطاء البداية, لما كانت تتصل بمخرجين وتعرض نفسها عليهم, فكانت تتلقي عادة أجوبة محبطة, ووقفت في ما بعد على عدم صواب تصرفها هذا فقررت الإقلاع عنه.

وفي موضوع العلاقة بين الممثل والشخصية, سارت ماريةن كوتيار بخصوها في اتجاه متفرد لما أكدت أن الشخصية هي التي تختار الفنان, دون أن تنفي دور القدر في هذا الأمر بحكم أنه يضع أشخاصا في طريقك يكونون أحد الأسباب في تقمص هذا الدور أو ذاك. لأنه بالمثال يتضح الإشكال كما يقالز ضربت المثل من تجربتها الخاصة, لما أدت الدور نفسه في أعمال ثلاثة متسائلة هل كانت تحتاج فعلا للقيام بهذا الأمر.