ثقافة وفن

مهرجان مراكش.. الجانب الإنساني

نورالدين زروري/ تصوير: العدلاني الخميس 05 ديسمبر 2019
DSC_9178
DSC_9178

AHDATH.INFO

لا تكتفي المؤسسة المنظمة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بانغلاقها على نفسها في إطار ما هو سينمائي، بل تنفتح على محيطها الخارجي وتقوم بأدوار إنسانية.

وفي هذا الإطار دأبت منذ سنوات بشراكة مع جمعية مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة، على تنظيم حملة طبية مجانية، تحت الرعاية الفعلية للأمير مولاي رشيد لجراحة داء الساد أو «الجلالة»، وذلك بمستشفى الأنطاكي بمراكش ما بين 2 و7 دجنبر الجاري.

وحتى تتحقق كل ظروف النجاح لهذه المبادرة الإنسانية، تجند لها طاقم طبي يتشكل من 14 طبيبا جراحا، يمثلون القطاعين العام والخاص والجامعي. ومن المنتظر أن يستفيد منها في مرحلتها الحالية 150 شخصا، على أن يصل العدد في أقصاه خلال الأيام القادمة إلى 350 شخصا. أرقام كشف عنها الدكتور علي حسن في تصريح خص به «أحداث أنفو».

وأوضح المتحدث ذاته أن كل المستفيدين من الحملة الطبية لمحاربة داء الساد قطعوا ثلاث مراحل، أولها إجراء كل الفحوصات الطبية المتمثلة في التحاليل اللازمة للتأكد من أن المستفيد سليم من جميع الأمراض، ثانيها تتبع المشاكل الصحية في حالة ظهورها كنتيجة للمرحلة السابقة، والمرحلة الثالثة هي إجراء عملية استئصال الجلالة.

ولا ينتهي دور الطاقم الطبي عند حدود المراحل الثلاث، بل أكد الدكتور علي حسن أنه ستستمر عملية المواكبة ما بعد الخضوع للعملية حتى يتعافى المريض تماما. الحملة مجانية تخضع قبل الدخول في مراحلها لعملية انتقاء ملفات المستفيدين، وتتحمل حتى مصاريف تنقلهم. مجهود إنساني كبير يستحق التنويه.

ونظمت المؤسسة المنظمة للمهرجان الدولي للفيلم زيارة للصحفيين إلى مستشفى الأنطاكي للوقوف على تفاصيل سير الحملة، التي تميزت بحضور الفنانين يونس ميكري ومحمد نظيف ومليكة العمري، والنجمة المصرية إلهام شاهين، والذين قاموا بتوزيع نظارات في إطار هذه الحملة. الفنانة المصرية إلهام شاهين أثنت في تصريح لها على منظمي المهرجان، لما فكروا في الجمع ما بين الفن والاهتمام بالإنسان «الله يبارك ليكم في بلدكم وأنا بحب المغرب وشعبو من كل قلبي»، تضيف إلهام شاهين ذاتها.