ثقافة وفن

مقاولات إعلامية صينية تعبر عن استعدادها لنقل خبرتها للمغرب

ومع الثلاثاء 10 ديسمبر 2019
relations-maroco-chinoise-504x300
relations-maroco-chinoise-504x300

AHDATH.INFO

عبرت عدد من المقاولات الاعلامية الصينية عن استعدادها للتعاون ونقل وتقاسم خبرتها مع المغرب في مجال استثمار الثورة التكنولوجية للمعلومات من أجل إرساء نموذج اقتصادي للمقاولة الصحفية في القرن الواحد والعشرين.

جاء ذلك خلال لقاءات جمعت أمس الاثنين وفدا إعلاميا مغربيا يقوم حاليا بزيارة لمدينة شنغهاي، بدعوة من جمعية الصحفيين لعموم الصين، مع رؤساء ومسؤولي عدد من المقاولات الاعلامية الصينية في المدينة.

وقال السيد مصطفى الخلفي، رئيس الوفد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الوفد المغربي اطلع عن قرب عن المقاربة الاقتصادية والتكنولوجية للاعلام الجديد في الصين، وكيف ساهم التحول الرقمي في تجاوز المعضلات التي تعاني منها الصحافة الورقية بما مكن من حل مشكل عائداتها المالية.

وأضاف رئيس الوفد الاعلامي المغربي أن الزيارة مكنت من الوقوف على أوجه الاستثمار في الاعلام الجديد في الصين وذلك في ثلاثة محاور، أولها رقمي ولاسيما مع تقنيات الجيل الخامس من الانترنيت وفي التقنيات التي مصدرها الذكاء الاصطناعي وجمع البيانات وتحليلها، واستثمار الشبكات الاجتماعية، والتفاعل مع القراء، وتقنيات التحويل السمعي البصري الى المكتوب وبالعكس، مبرزا أن المؤسسات التي تمت زيارتها اتخذت قرارات صعبة في هذا المجال وخاصة منذ 2014 بايقاف الصدور الورقي لبعض الجرائد وتحويله الى صدور رقمي وإطلاق المنصات متعددة الخدمات والموجهة لشرائح مختلفة وارساء خدمات رقمية اقتصادية مؤدى عنها، وتنويع الموارد تبعا لذلك.

وأشار إلى أن المحور الثاني اقتصادي حيث تمت مرافقة مسار التحول الرقمي بعمليات تحول اقتصادي مالي بإحداث مؤسسات كبرى للدمج الاقتصادي واللجوء إلى البورصة وإطلاق صناديق استثمار مفتوحة لتمويل عمليات التحول الرقمي، فضلا عن تحول ثالث مرتبط بالمحتوى وإنتاجه تبعا لخصوصية العالم الرقمي، والاستثمار في المحتوى السمعي البصري للشباب بمضمون ثقافي.

أما يوسف شميرو مدير نشر مجلة "زمان" بالفرنسية والعربية، فأكد في تصريح مماثل أن استثمار الصين في تكنولوجيا المعلومات أدى إلى إنجاح التحول الرقمي للاعلام بهذا البلد ومعالجة الاشكاليات المرتبطة بالتوازن الاقتصادي للمقاولات الصحفية.

وأضاف أنه ينبغي التفكير في هذا النموذج الاعلامي للمؤسسات الصينية وتكثيف الزيارات بين الجانبين، مبرزا أن من شأن ذلك أن يفتح آفاقا في مجال التعاون التكنولوجي والاعلامي بين البلدين في الإطار المؤسساتي لها.

وأشار مدير نشر مجلة "زمان" في هذا الصدد، إلى أنه تم الاتفاق مع جمعية عموم الصحفيين الصينيين بشنغهاي على القيام بزيارات للمغرب في أفق إبرام شراكات مع الاعلام المغربي، وهو ما رحب به الجانب الصيني، مؤكدا أن الجانب الصيني عبر للوفد الاعلامي المغربي عن الاستعداد لنقل الخبرة الصينية في مجال تكنولوجيا الاعلام للمغرب وتمكين المؤسسات الاعلامية الوطنية من الاستفادة من هذه الخبرة بما يواكب تطور العلاقات المغربية الصينية.

وقام الوفد الاعلامي المغربي، الذي حل أول أمس الاحد بشنغهاي، بزيارة للمجموعة الاعلامية لشنغهاي، وهي المؤسسة الأولى على مستوى الاعلام الجديد في الصين، وكانت بداياتها سنة 1949 بإذاعة واحدة، لتضم اليوم 15 قناة تلفزيونية و13 إذاعة وستة صحف وبنسبة استماع ومشاهدة تقدر بحوالي 400 مليون، علما أن سكان هذه العاصمة المالية لا يفوق 24 مليونا.

وتقدر العائدات المالية للمجموعة ب100 مليار يوان (حوالي 14،28 مليار دولار)، فيما يصل عدد العاملين بها إلى 18 ألف عامل.