AHDATH.INFO
احتفاء باليوم الوطني للسجين، الذي يصادف يوم 6 دجنبر من كل سنة، وبمبادرة إدارة المؤسسة السجنية، شهد السجن الفلاحي بمدينة تارودانت، زوال يوم الاثنين 9 دجنبر 2019، وبمشاركة جمعية الوئام للأعمال الاجتماعية والثقافية أولاد تايمة، جمعية النخيل برج المنصور بالمدينة، جمعية منتدى المرأة، مؤسسة أمان لحماية الطفولة، وبتعاون المجلس العلمي المحلي، مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، المديرية الإقليمية للثقافة والشباب والرياضة، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والكلية متعددة التخصصات، ومركز التأهيل الفلاحي، مركز التأهيل المهني، مندوبية التعاون الوطني، فضاء الذاكرة التاريخية، مندوبية الصحة والهلال الأحمر المغربي، ستعرف المؤسسة السجنية ــ السجن الفلاحي ــ بتارودانت، خلال الأسبوعين المقبلين تنظيم العديد من الورشات والأنشطة الثقافية والرياضية والدينية والترفيهية.
الاحتفال باليوم الوطني للسجين عرف في أيامه الأولى تنظيم أول ورشة بخزانة المؤسسة خصصت لتقنية القراءة، وذلك لفائدة عدد من النزلاء، من تنظيم جمعية مبدعي ثانوية ابن سليمان التأهيلية بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة، الورشة التثقيفية، عبارة عن " قراءة قصة " عنوانها " المغفلة " للكاتب الروسي الكبير ــ أنطوان تشيخوف ــ أطرها كل من الأستاذ الباحث محمد كروم والأستاذ محمد لمين عم المديرية الإقليمية للثقافة، في حين نحج عمر مركو موظف بالمؤسسة في تسييرها، كما شارك في الورشة ما يناهز 40 نزيلا من مختلف الأعمار، وبعد توزيع المشاركين على الورشة تمت مناقشة المقروء وفتح نقاش حول حكايات الجدات لاستخلاص بعض تقنيات الحكاية ووظائفها من اجل وضع النزلاء في جو القصة القصيرة، ثم بعد ذلك تمت مناقشة القصة من خلال مجموعة من المكونات، حيث الحدث، المكان، الزمان، الشخصيات إلى غير ذلك، ثم الرمزية واستخلاص العبر والقيم، كما عرفت الورشة القيمة، توجيه النزلاء إلى الحديث عن العبر والدروس المستخلصة من تجربتهم السجنية، إضافة إلى إغراء النزلاء الحاصلين على شهادات جامعية لتجريب الكتابة في أدب السجون، وأخيرا، توزيع بعض الكتب على النزلاء الذين ساهموا في النقاش بشكل مثمر.
كما عرف اليوم الأول كذلك إجراء مباراة في كرة القدم جمعت بين فريق نزلاء السجن الفلاحي وفريق الكلية المتعددة التخصصات، ومن ضمن الأنشطة التي ستعرفها المؤسسة كذلك وحسب البرنامج، هناك مسرحية وورشات موسيقية من إبداع النزلاء ومسابقات في الشعر والزجل وكرة الطاولة إلى غير ذلك من الأنشطة المتنوعة.
المرفقات: صور من الورشة الأولى في تقنية القراءة التي أطرها كل من الأستاذ محمد لمين عن المديرية الإقليمية للثقافة ومحمد كروم أستاذ التعليم الثانوي وباحث بتارودانت