السياسة

وسط مظاهرات عارمة مناهضة للانتخابات.. مراكز التصويت في الجزائر تفتح أبوابها

متابعة الخميس 12 ديسمبر 2019
78368350_10218039262084766_4264782811304558592_n
78368350_10218039262084766_4264782811304558592_n

AHDATH.INFO

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها بالجزائر، صباح اليوم الخميس، لإجراء انتخابات رئاسية مؤجلة تعارضها حركة احتجاج جماهيرية تريد إرجاء التصويت إلى أن تتنحى النخبة الحاكمة بأكملها، ويبتعد الجيش عن السياسة.

وتشرف على هذه الانتخابات لأول مرة سلطة مستقلة تتولى كل مراحل الاستحقاق، وقد شددت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر على أن الانتخابات الرئاسية لن تشوَّه أو تزوَّر بأي حال، في حين يتوقع أن تشهد مقاطعة واسعة.

وقبيل الانتخابات تجمع الآلاف مساء الأربعاء  في أنحاء العاصمة مطالبين بإلغاء الإنتخابات لحين تنحي النخبة الحاكمة بأكملها، وابتعاد الجيش عن السياسة. فيما هتف المحتجون بشعارات عديدة، منها: «ماكاش الفوط (لا توجد انتخابات في العاصمة)»، و»ماكاش (لا توجد) انتخابات مع العصابات»، مع رفع بطاقات حمراء مكتوب عليها «لا للانتخاب».

ولم يتراجع زخم الحراك الاحتجاجي المناهض للنظام الذي بدأ في 22 فبراير، ولا يزال معارضاً بشدة للانتخابات التي تريد السلطة بقيادة الجيش أن تجريها مهما كلّف الثمن. ويتنافس خلالها خمسة مرشحين، يعتبر المحتجون أنهم جميعاً من أبناء «النظام».

ويندد المتظاهرون بـ «مهزلة انتخابية»، ويطالبون أكثر من أي وقت مضى بإسقاط «النظام» الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءاً من عهد بوتفليقة الذي استمرّ عشرين عاماً، وأُرغم على الاستقالة تحت ضغط الشارع في أبريل.

فيما نظمت، الجمعة الماضي، المظاهرة الأسبوعية الأخيرة قبل الانتخابات حشداً هائلاً، ما أظهر مدى اتساع نطاق الرفض.

وقبيل الانتخابات المرفوضة شعبيا، انتشرت موجة من الاعتقالات التعسفية، إلى جانب تهديد رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، «كلَّ مَن تسوِّل له نفسه المساس بهذا المسار الدستوري أو عرقلته»، واصفاً الانتخابات بأنها «مرحلة غاية في الأهمية في مسار بناء دولة القانون».

فيما أعلنت قوى البديل الديمقراطي في الجزائر، في بيان أصدرته 9 ديسمبر، تمسكها برفض هذه الانتخابات «بكل الطرق السلمية». ووقَّع هذا البيان عدة أحزاب سياسية ونقابات عمالية ومنظمات من المجتمع المدني وشخصيات من داخل الجزائر وعدد من مواطنيها في الخارج.

من جانبها، رفعت مجموعة «قفي يا جزائر» في باريس -Debout l’Algérie- شعار «لا لانتخاب العار!». وتؤيد المجموعة تشكيل هيئة انتقالية وطنية، وتدعو إلى «المقاطعة على نطاق واسع» لهذه الانتخابات التي بدأ التصويت فيها للجزائريين في الخارج منذ 7 ديسمبر.