مجتمع

أمانديس تطوان.. توظيفات لذوي القربى ومطالب بفتح تحقيق

مصطفى العباسي السبت 14 ديسمبر 2019
%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%b3
%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%b3

Ahdath.info

   كشفت مصادر حسنة الإطلاع، عن توظيفات "سرية" لشركة أمانديس تطوان، خلال العشر سنوات الأخيرة، وأكدت مصادر احداث انفو، أن عمليات توظيف تمت بطرق مختلفة، لكن دون الأخذ بعين الإعتبار المساطر القانونية المعمول بها. مما جعل غالبية المستفيدين، هم مقربين من مسؤولين سامين بالشركة، وبعضهم أبناء أطر سابقة تقاعدت وعاد أبنائها من النافذة، وفق تعبيرات بعض المصادر.

   واتهمت بعض المصادر، أشخاص نافذين بالشركة، بالتواطؤ بطرق مختلفة في هاته التوظيفات، وأن منهم من يتم التمويه بخصوصه، بتعيينه بداية بأمانديس طنجة، قبل أن يتم تنقيله إلى تطوان، والعكس صحيح، حتى لا ينتبه أحد لكونه معين جديد. إذ يبدو أنه قادم من تطوان في الأول، وحين تنقيله مجددا، يبدو كما لو أنه فقط منقل من طنجة، والحقيقة، أنه موظف جديد، وهي مناورة يتم اعتمادها حتى لا ينكشف المستخدمون الجدد.

ومن بين المتهمين بالتواطؤ في هاته التوظيفات، مدير مديرية بالشركة الذي تم تسريحه عن العمل بالتراضي و تحويله الى التقاعد النسبي، بدل التحقيق معه وانفضاح موضوع التوظيفات المشبوهة، التي تتحمل إدارة المؤسسة المسؤولية فيها بدورها. كما أكدت مصادرنا، تورط ذات الشخص، في اقتناء طابعة إلكترونية بمبلغ 200 مليون واحتسبها ب500 مليون و هي قديمة غير ان الفاتورة تعتبرها جديدة. 

"مشتبه" فيه آخر، في هذا الشأن، يتعلق بمدير سابق، متورط في مجموعة من ملفات التوظيف، والذي تم بدوره الإستغناء عن خدماته، بعد انفضاح أمره. حيث تسارع الإدارة للتخلص من هؤلاء وديا، بدل فتح تحقيقات وكشف الحقيقة. إلى جانب ذلك، أيضا، الزبونية في التوظيفات السرية، كان ورائها، أيضا، رئيس اللجنة الدائمة تابع لوزارة الداخلية، والذي بدوره تم تنقيله لنفس الأسباب.

بيت العنكبوت في أمانديس، تتسع على مستويات مختلفة، وهو ما يترجمه عدد التوظيفات، التي مرت دون علم أحد، ودون فتحها في وجه العموم، حيث أن هناك لوبي اخر من الأطر، منهم من وصل سن التقاعد، و منهم من لازال يعمل دون مباراة، بحيث يتم تفصيل مناصب على مقاسهم.

ومن بين هؤلاء، إبنة مسؤول سابق مقرب من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، مع امتيازات كثيرة من بينها سيارة المصلحة، ولا تشتغل في الغالب. أيضا ابن مسؤول آخر تم تفصيل منصب اطار لابنه، كل هذا دون علم المديرية العامة لشركة امانديس بتواطؤ مكشوف  مع  لجنة التتبع التي يرأسها، رئيس الجماعة الترابية لتطوان.

وكإجراء شكلي، كشفت مصادر جد عليمة عن قيام الشركة، بتنظيم امتحانات شفوية، ويتم الإعلان عنه بطريقة "سرية"، حتى لا تترك اثر، وحتى لا يطلب احد بأوراق الامتحان للمراجعة، هذه الامتحانات "الصورية" فقط يكون الهدف منها اعطاء الانطباع ان هناك الشفافية، وتكافء الفرص غير انه في الحقيقة تكون اللوائح معدة من قبل، حسب ذات المصادر.

   وفيما تدعي الشركة دائما، كونها تعاني من كم المستخدمين، الذين ورثتهم عن المؤسسة السابقة، والتي كانت قد أغرقت بالعاملين في فترة سابقة، نجدها، تفتح توظيفات "سرية" وخاصة جدا، بحيث كشفت مصادر مقربة، عن كون الشركة عملت على توظيف ما لا يقل عن 40 شخصا، كلهم في إطار مبدأ الزبونية والمحسوبية، من بينهم 8 أطر.

كل ذلك، دفع بعدد من العاملين بالشركة، لإنشاء لجنة داخلية، للمطالبة بفتح تحقيق وضرورة تكافؤ الفرص بين المواطنين في الإستفادة من تلك المباريات والتوظيفات.