مجتمع

متحف بنك المغرب يحتضن إبداعات السجناء

فطومة نعيمي الاحد 15 ديسمبر 2019
Présentation-de-lexposition-Créations-dau-delà-des-murs-ou-Quand-lart-libère-à-loccasion-de-la-journée-nationale-des-détenus-504x300
Présentation-de-lexposition-Créations-dau-delà-des-murs-ou-Quand-lart-libère-à-loccasion-de-la-journée-nationale-des-détenus-504x300

AHDATH.INFO

يحتضن متحف بنك المغرب  إبداعات فنانين استثنائيين لم تمنعهم ظروف الاعتقال من تحرير مواهبهم الإبداعية. وتحت عنوان "إبداعات ما وراء الجدران.. أو حين يحرر الفن"، يُقام المعرض في الفترة الممتدة مابين 13 دجنبر 2019 وفاتح مارس 2020.

50لوحة فنية، تحمل التصور الإبداعي ل42 سجينا من 24 مؤسسة سجنية، هذا ما يتضمنه المعرض، الذي تم افتتاحه الجمعة 13دجنبر 2019بمناسبة اليوم الوطني للنزيل.

وفي كلمة مكتوبة، تمت تلاوتها بالمناسبة، بحضور رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثل عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اعتبر والي بنك المغرب، انخراط البنك المركزي، من خلال مؤسسته المتحفية، في هذا الاحتفاء، يندرج ضمن مسؤولياته ومهامه المواطنة.  وذلك، في إطار "شراكة فريدة تجمع متحف بنك المغرب بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان" يوضح الجواهري.

وأكد الجواهري على أن "الفن بات يشكل أحد العناصر الأساسية، التي تساهم في تحضير السجين لإعادة الإدماج ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي".

وزاد الجواهري أن المعرض "يوفر فضاء حقيقيا للتعبير، يمكن من خلاله المعتقلين التواصل مع الحياة خارج أسوار السجن، ومشاركة الجمهور الواسع لإبداعاتهم".

وهذا تحديدا ما ركزت عليه رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، في كلمتها بالمناسبة . إذ أبرزت بوعياش أن المعرض ينقل أصوات 42 سجينا من 24 مؤسسة سجنية عبر 50 لوحة فنية. وأضافت أن هذه الأصوات، بإمكانها  التعبير عن نفسها وإسماع صوتها للرأي العام المغربي، من وراء القضبان من خلال إبداعاتها الفنية.

وأضافت  بوعياش: "صحيح أن هؤلاء الأشخاص محرومون من حريتهم، لكنهم مرتبطون بعلاقتهم مع المجتمع وبالفن وبفرصة ثانية لعيش حياة كريمة".

وفي ذات السياق، أوضح المدير العام لبنك المغرب، عبد الرحيم بوعزة، أن المعرض يشكل فرصة لتبادل وتقاسم الإبداعات الفنية للسجناء مع العموم في مجالات الفنون التشكيلية والصناعة التقليدية.

وزاد بوعزة  مبرزا أن هذا الحدث الفني يكتسي طابعا خاصا، بالنظر إلى جوانبه الاجتماعية والبشرية والثقافية، موضحا أنه يندرج ضمن سلسلة اللقاءات، التي ينظمها متحف بنك المغرب من أجل تشجيع الكفاءات الفنية الشابة، وهو ما يمكن بنك المغرب من التحسيس بالقضايا الثقافية وتقريب الإبداعات الفنية من العموم.

من جانبه، أكد مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة، مولاي ادريس أكلمام، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لعرض إنجازات النزلاء داخل السجن، وهو فضاء لفرصة ثانية ولتعزيز الإبداع، مضيفا أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تعتبر الفن، بمختلف جوانبه، أداة حقيقية لإعادة الإدماج.

وأشار  أكلمام إلى أن "هذا المعرض ينقل صوت السجين الذي لا يقف على هامش المجتمع"، مشددا على أن السجن لا يسلبه كرامته.

ويروم المعرض، الذي ينظم بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضفاء طابع إنساني على عالم السجون والإسهام في انفتاحه على العالم الخارجي بما يييسر الإدماج البعدي للسجناء من خلال خلق روابط التواصل.

ويقدم هذا المشروع الفني الهام رحلة عبر مرحلتين . اكتشاف أوجه الإبداع المتعددة لدى نزلاء مختلف المؤسسات السجنية للمملكة، وكذا العبور إلى "ما وراء الجدران" للقاء مبدعين مجهولين من خلال صور وأفلام وثائقية من إعداد المصور والمخرج والمصمم، دارم بوشنتوف.