مجتمع

البوناني.. وسط المدينة مازال يغري البيضاويين بالتجول رغم برودة الطقس

رشيد قبول الأربعاء 01 يناير 2020
E711FD8B-70B8-4EDE-905B-D4F1ABFECE29
E711FD8B-70B8-4EDE-905B-D4F1ABFECE29

Ahdath.info

بعد أن ظلت لعقود مقصد لسكان جميع الأحياء بمدينة للدارالبيضاء، يقصدها الشيوخ للجلوس عَلى مقاعدها لاقتناص لحظات دفء تحت أشعة الشمس، أو التفيئ تحت ظلال أشجارها، التي أتت إعادة تهيئتها على الكثير منها، كما يقصدها العشاق من أجل مواعيد لا يخلفها إلا متعمد، لأن المكان لا يتيه عنه أحد

التعزيزات الأمنية واكبت الاحتفالات

وفي ليلة رأس السنة التي ودع فيها البيضاويون سنة واستقبلوا أخرى تحولت ساحة الماريشال، أو "ساحة الطوبيسات" كما يفضل البعض أن يسميها، لوجود نهايات للعديد من خطوط النقل الحضري بها، تحولت هذه الساحة التي توجد بقلب مدينة الدار البيضاء إلى قبلة للبيضاويين القادمين من مختلف المناطق. شباب من أحياء بعيدة، وبإمكانياتهم المادية المحدودة، أو المنعدمة أحيانًا، أبوا إلا أن يحتفلوا بتوديع سنة 2019 واستقبال سنة 2020 بطريقتهم الخاصة.

رغم برودة الطقس أصر البيضاويون على الاحتفال

تجمع الكثيرون في حلقيات صغيرة صارت تكبر شيئا فشيئا، ويلتحق بها المواطنون؛ لتنطلق من وسطها نغمات غناء شبابي وموسيقى شعبية، رددها شباب عاشق للغناء أمام جمهور سعى للاحتفال برأس السنة الميلادية بطريقته الخاصة. ولأن الموسيقى لغة الشعوب - كما يقال - كان التجاوب بترديد الأغاني من طرف الجمهور المتابع، أو الاكتفاء بالتصفيق لعل حرارته تدب في الأجساد التي لفحصها البرد القارس في ليلة رأس السنة..

ومع الإقبال المتزايد على شوارع ومحلات وسط المدينة ارتفع الرواج، ما ساهم في خلق دينامية وسط المدينة مقارنة مع الأيام الماضية، حيث كان انخفاض درجة الحرارة يجعل الكثيرين يغادرون صوب منازلهم مبكرا.

ورغم الكثافة المتزايدة لمن اختاروا اللقاء إلى ساعات متأخرة من الليل خارج منازلهم، احتفاء بالبوناني، فقد سجل الجميع بارتياح عدم تسجيل أية حوادث خطيرة خلال نهاية رأس السنة، رغم بعد المناوشات التي اعتبرها الساهرون عن الأمن تدخل في إطار الحوادث العادية.