ثقافة وفن

#ملحوظات_لغزيوي: حالات مرضية...الله يجيب الشيفا !

بقلم: المختار لغزيوي الخميس 02 يناير 2020
surencheres
surencheres

AHDATH.INFO

الحالة 1 : مرضى المزايدات !

مايقع للمغنية دنيا باطما مؤسف للغاية وحزن ودال على عديد الأشياء. الفتاة التي ظهرت في برنامج للبحث عن المواهب الغنائية الشابة، والتي تنبأ لها العديدون بمستقبل زاهر في الفن (وكانت "الأحداث المغربية" في مقدمة هؤلاء المنبئين والمتفائلين لدنيا بمستقبل زاهر فنيا إذ استقبلناها استقبالا حافلا وهي في بداياتها)  أصبحت متخصصة في النقار والسب والشتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة طويلة، وأعطت هي وأختها ابتسام نموذجا جد مسيء لعائلة فنية كبرى يحترمها المغاربة أيما احترام، خصوصا وأنها قدمت لنا جميعا "عروبنا" الوطني أي الأسطورة العربي باطما وقدمت الموهوب الآخر محمد باطما، رحم الله الجميع.

تخصص باطما في إثارة الجدال بالسب والشتم الساقطين في الأنترنيت، ودخولها في مواجها جد محزنة وجد سخيفة مع منافسات لها ومع ممثلين وممثلات ومع صحافيين وصحافيات، وأحيانا أخرى مع الجمهور العادي أفقدها الاحترام الذي كانت تحظى به لحظة ظهورها الأول، والذي وصل تتويجه بحصولها على وسام ملكي نظير تميزها في الميدان الغنائي، واعتقدا العديدين أنها ستكون في مستوى هذا التتويج، وأنها ستكون من أوجه النهضة الغنائية القادمة في المغرب

لاشيء من كل هذا وقع، ودنيا أصبحت تنافس نفسها فقط في إطلاق التغريدات والتدوينات المحزنة إلي أن وقع لها ماوقع، وهي تجد نفسها في قلب فضيحة الحساب المخزي المسمى "حمزة مون بيبي" الذي تخصص في النيل من سمعة العديدات والعديدين، وإطلاق الاتهامات الرخيصة، ووصل إلى حضيض لا حضيض بعده حين أصبح أداة إعدام، عبر الإنستغرام والسناب شات، لا أخلاقية لكثيرات وكثيرين

اليوم دنيا وأختها وبقية الشلة المتورطة في "حمزة مون بيبي" أمام العدالة لكي تقول كلمتها فيهم وفيهن، ولن نستبق حكم القضاء، ولكننا سنقول فقط إن موهبة كان الكل ينتظر منها الشيء الكثير فنيا وغنائيا أضاعت على نفسها مسارا متميزا وهي تحترف هذا الشتم الرخيص بتوريط ممن لا نعرفه بالتحديد.

أحيانا لا نكون مضطرين للبحث عمن يسيء لنا. أحيانا كثيرة نسيء لأنفسنا بشكل أسوأ بكثير مما لو قام شخص آخر بهذا الأمر. وهذا بالتحديد ما ارتكبته دنيا في حق نفسها وموهبتها، مع الأمل ألا تزداد ضياعا وتيها مما أبرزته مرة أخرى وهي تقول للصحافيين الذين جاؤوا لتغطية استماع الأمن لها "أنا بغيت لكم السالمة جميعا".

مؤسف لكنها ضريبة انعدام العقل حين يتحالف مع الجهل القاتل والرغبة الذاتية في التدمير، وكفى…