ثقافة وفن

مكناس وترامب وعصبة الناصري !

بقلم: المختار لغزيوي الأربعاء 08 يناير 2020
meknes-morocco-1920x1080
meknes-morocco-1920x1080

AHDATH.INFO

مجرد نوستالجيا عابرة !

في اليوم ذاته التقينا مع خطأين في الرقن وفي الإرسال. الأول نابع عن عصبتنا الاحترافية المحترفة، بل والموغلة في الاحتراف لكرة القدم وهي تخلق جدلا من عدم بعد أن أخطأت في رقن شهر بالكامل.

والثاني نابع عن واشنطن التي أخبرت العالم بأسره إنها قررت أن تشرع في الانسحاب من العراق، قبل أن تعود في الليلة ذاتها، أي الإثنين الماضي، في التصريح أن الأمر يتعلق بمسودة فقط أرسلت عن طريق الخطأ إلى وسائل الإعلام.

في الحالتين معا، ومع احترام الفوارق الهائلة والبون الشاسع بين انسحاب واشنطن الخاطئ من بغداد، وبين انسحاب الرجاء من لقاء الجديدة بسبب لخبطة العصبة المحترفة / الاحترافية، لا مفر من الاعتراف أنه جل من لايخطئ سبحانه وتعالى، وأن الإنسان بطبعه خطاء، وأن ديننا علمنا بأن أفضل الخطائين هم التوابون، وأن دروس الحياة لقنتنا بأنه من الخطأ يتعلم الإنسان، وأن المعصوم الوحيد في هاته الحياة من "الفالطات" و"الفالطات" المتكررة هم الملائكة والأنبياء، أما الرؤساء، سواء كانوا رؤساء دول مثل ترامب أو رؤساء أندية وعصب وما إلى ذلك فهم أيضا بشر يصيب مرة فمرة ويخطئ مرات ومرات…

يبقى السؤال المطروح أخيرا عن الخطأ المقصود، والآخر الذي ينتج عن حسن النية، وطبعا نحن نفترض حسن النية في الصديق ترامب وطاقمه، ولا نتصور أنه قام بها عن سبق ترصد أو إصرار.

نفترض ونحسن الظن بالناس، والله أعلم بما في خفايا الصدور بطبيعة الحال "آسميتك" !