AHDATH.INFO
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رؤساء دول مجموعة الساحل الإفريقي الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا) إلى عقد اجتماع مساء اليوم لإثنين في مدينة بو بهدف تعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية فيها.
الاجتماع سيعرف مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وذلك عقب الإعلان عن أكبر خسائر يواجهها جيش النيجر حتى الآن، على أثر هجوم جهادي استهدف الخميس معسكر شينيغودار بالقرب من مالي. وقد اسفر عن مقتل 89 جنديا حسب حصيلة جديدة أعلنت أمس الأحد 12 يناير.
وسيتوجه الرئيس الفرنسي أولا إلى قاعدة الفوج الخامس للمروحيات القتالية في بو الذي ينتمي إليه سبعة من 13 جنديا فرنسيا قتلوا خلال عمليات في مالي دجنبر الماضي، وهو ما دفع ماكرون إلى طرح فرضية الانسحاب أو خفض عدد الجنود الفرنسيين، بعد تزايد الأصوات المطالبة برحيل القوات الفرنسية من الساحل.
وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، قد صرحت أول أمس السبت 11 يناير، بضرورة الحصول على موقف واضح من المسؤولين السياسيين، إن كانوا يرغبون بالوجود الفرنسي أو لا.
وبحسب الأمم المتحدة، قتل أكثر من أربعة آلاف شخص في هجمات إرهابية في 2019 في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وزاد عدد النازحين عشرة أضعاف، ليبلغ نحو مليون، وهو ما يجعل من قمة بو فرصة لإعادة وضع استراتيجية عسكرية ضد المد الجهادي الذي يزداد توسعا في ظل تداعيات حالة اللاستقرار التي تعرفها المنطقة.