AHDATH.INFO
بروح مبادرة، ورغبة في النزول إلى الميدان بعد سنة من التكوين، اختار عدد من الشباب الانخراط في سوق الشغل عبر مشروع لتوصيل الطلبات يحمل اسم "سخيرة Vite fait"، الذي خرج لحيز الوجود بتاريخ 03 يناير، بتأطير من جمعية " التحدي للمساواة والمواطنة".
وفي مكالمة هاتفية مع بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، للحديث عن المشروع الذي مر على انطلاقه 10 أيام، أوضحت أن التجربة الفتية كانت ثمرة نقاش بين الجمعية والشباب الذي اختار الدخول في مبادرة جماعية، بعد أن استفاد طيلة سنة من برنامج تكويني لدمج الشباب في سوق الشغل، من خلال التعرف أكثر على تقنيات التواصل، وتعلم اللغات، والمحاسبة، والتعامل مع الزبائن.
واختار الشباب البيضاوي العمل في إطار مقاول ذاتي، من خلال تقديم خدمات سريعة لساكنة البيضاء، ولبعض الشركات من خلال ضمان توصيل عدد من الأغراض، مقابل كلفة بسيطة تحددها المسافة الفاصلة بين الزبون ومكان الأغراض التي تم اقتناؤها.
ومن المنتظر أن يبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع 20 شابا، بعد أن بدأت الفكرة رفقة خمسة مقاولين ذاتيين، ضمنهم شابتين، بهدف خلق أنشطة مدرة للدخل، تعتمد على بناء الثقة مع الزبناء والشركات.
وعن الإكراهات المادية، أوضحت بشرى عبدو، أن الجمعية تكفلت بتوفير معدات العمل الموحدة من قبعات، وملابس، وملصقات للتعريف بالمشروع وتكوين، ودعم بمبلغ يشكل سيولة مالية تضمن اقتناء متطلبات الزبائن، في الوقت الذي تعود فيه ملكية الدراجات النارية للشباب، بالنظر لكلفتها المرتفعة التي تفوق الإمكانيات المادية للجمعية.
الفكرة لقيت استحسان عدد من الشباب داخل مدن أخرى، وهو ما دفع الجمعية للتفكير مستقبلا في إعداد برنامج تكوين مماثل، بانتظار الوقوف على النتائج الميدانية لهذا المبادرة الناشئة، التي يسعى الشباب إلى توسيعها من خلال كسب ثقة الزبناء، وتبني أسلوب عمل يعتمد على حسن التواصل والابتكار.