السياسة

سقوط الطائرة الأوكرانية يكشف للإيرانيين حجم أكاذيب النظام

متابعة الأربعاء 15 يناير 2020
8pN0s
8pN0s

AHDATH.INFO

 

لم يكن إسقاط الطائرة الأوكرانية هو الذي أغضب الإيرانيين بهذا الشكل، بل ما سمعوه من قادتهم على مدار أيام، فالأكاذيب التي سمعوها جعلتهم يشكون في كل ما قاله النظام لسنوات.

فبعد ثلاثة أيام من الإنكار، وإصدار التقارير الخاطئة التي تفيد بأن الطائرة الأوكرانية التي سقطت يوم 8 يناير، في الأجواء الإيرانية، بالقرب من مطار الإمام الخميني بطهران، كان السبب وراء سقوطها خلل فني، اعترفت إيران أخيراً في 11 يناير، بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.

وظلّت المؤسسة السياسية والعسكرية ووسائل الإعلام المحلية، لمدة ثلاثة أيام، في حالة إنكار تامة لوجود أي خطأ من قِبل الحرس الثوري تَسبَّب في إسقاط الطائرة، في تلك الأثناء تم تداول تقارير تابعة للاستخبارات الأمريكية، وأدلة من الحكومة الكندية تشتبه في أن صاروخاً إيرانياً أسقط الطائرة.

لكن بعد الاعتراف الإيراني، وأيام الإنكار والخداع، خرج طلاب جامعة أمير كبير بطهران لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية، البالغ عددهم 176 شخصاً، أغلبهم من الإيرانيين، ومن هذا التأبين الرمزي انفجرت الاحتجاجات بشكل عفوي، لتمتد إلى عدد من الجامعات الإيرانية في مختلف المدن.

ومنذ مساء يوم السبت إلى الآن، خرج الآلاف من الإيرانيين للاحتجاج على ما سمّوه خداع المسؤوليين وكذبهم على الشعب الإيراني، رددوا شعارات مناهضة للحكومة، وللمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، مطالبينه بالاستقالة.

قبل أيام قليلة أظهر الإيرانيون مشهداً يدلّ على وحدتهم في وجه التهديد الأمريكي لبلاده، في جنازة الجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل على يد الولايات المتحدة، لكن سرعان ما تبدّلت مظاهر الوحدة والحزن على أهم قائد عسكري في البلاد، إلى احتجاجات مناهضة للنظام بأكمله.