مجتمع

قيادي سابق بالبوليساريو يعترف بتعذيب المعارضين فوق تراب الجزائر ويطلب الصفح

متابعة الخميس 16 يناير 2020
polisaryou_842556396
polisaryou_842556396

AHDATH.INFO

وجه القيادي السابق بجبهة البوليساريو، عبد الرحمان ابوه، نداءا عبر تسجيل صوتي لضحايا فترة السبعينيات والثمانينيات يطالب من خلاله بالصفح عنه، خاصة منهم الذين تم تعذيبهم بسجن الرشيد بالرابوني فالجزائر.

وقدم القيادي السابق الملقب ب “ميتشل” والمنحدر من قبيلة “اديشلي” الموريتانية، وفق مانقله موقع آلجيري تايمز، اعتذاره عن جرائمه في حق من عذبهم أو أصدر أوامرا بتعذيبهم، موردا “عفا الله عما سلف”، وذلك قبل وفاته حسب التسجيل الصوتي.

وإعترف القيادي “ميتشل” بارتكاب فظاعات إنسانية قي تلك الحقبة الزمنية ضد الكثير من الصحراويين والموريتانيين سواء منهم من تربطه بهم قرابة عائلية أو غيرها، متمنيا مسامحته، واصفا تلك المرحلة بالخطيرة و”مرحلة الغلط ومرحلة القهر ومرحلة الفحش”، متمنيا عدم عودتها.

واختتم القيادي عبد الرحمان ابوه تسجيله الصوتي الأول بتجديد الإعتذار لضحاياه عن أي ممارسة قد إرتكبها في حق ضحاياه، وذلك في إحالة على التعذيب الذي مارسه ضد الأبرياء من الصحراويين والموريتانيين.

وتبرأ المتحدث “ميتشل” في تسجيل صوتي آخر من مسؤولية تعذيب الشبكة الموريتانية، مشيرا أنه كان في تلك الفترة طيلة سنة 1982 وبداية 1983 في كوبا، مؤكدا أنه على إستعداد للإعتراف بالأخطاء والجرائم التي إرتكبها دون خوف، موجها نداءا جديدا بمسامحته والتجاوز عنه والصفح، متابعا أنه بريء من تعذيب مجموعة الشبكة الموريتانية، وأنه يتحمل مسؤولية ما قام به دون عودة عنه.

وعلى صعيد متصل رحبت فعاليات حقوقية باعتراف القيادي السابق بجرائمه في حق الإنسانية، وطلبو منو التعاون للكشف عن مصير العديد من المختفين وقبورهم.

اعتراف ميتشل الذي يكشف عن فضاعات القيادة الانفصالية، ومن خلالها الجزائر، جاء بعد اعتراف القيادي البشير مصطفى السيد بتعذيب صحراويين في مخيمات تندوف في الجزائر.