AHDATH.INFO
انتشل قارب صيد بالعرائش، ليلة الأحد/ الاثنين، شابا ثلاثينيا كان يصارع أمواج المحيط الأطلسي، عقب قضائه 12 ساعة متوالية وهو يسبح فوق المياه بعرض البحر، بعدما تخلص منه مركب تركي، تسلل إليه في محاولة للوصول إلى إحدى الدول الأروبية.
وعلمت "أحداث أنفو" أن الشاب المزداد سنة 1989، ظل داخل المركب التركي لمدة حوالي شهرين و15 يوما، بعدما تسلل إليه يوم 27 أكتوبر الماضي، عندما كان راسيا بجنوب المغرب، وبالضبط بمدينة العيون، في محاولة منه للهجرة سرا، وبعد افتضاح أمره، احتفظ به مسؤولو المركب.
ووصل الشاب الذي تحولت محاولته الفاشلة للهجرة السرية إلى مأساة، إلى العديد من الدول، كأوكرانيا وسيبيريا ثم إسطنبول ورومانيا والبرتغال، لكن دون أن تطأ قدماه ترابها، لأن طاقم المركب رفض إنزاله، خصوصا عندما علم بأنه ليس أوروبيا، بل "حراك" مغربي، ليعود المركب في جولته إلى المياه المغربية، قبل أن يلبسوه قميصا مانعا للغرق، وربطوه ببالونات مساعدة للبقات فوق الماء، ثم رموه بعرض البحر، حوالي الساعة الـ 3 بعد زوال الأحد، ليظل فوق المياه إلى حدود الساعة الـ 3 من ليلة الأحد/ الاثنين، عندما عثر عليه بحارة قارب صيد، فانتشلوه وحملوه إلى ميناء الصيد بالعرائش وهو في حالة صحية متدهورة.
ويتم التنسيق بين مركزي الدرك البحري بالعرائش والعيون، للوقوف عن الظروف الحقيقية والوقائع الكاملة لتسلل "الحراك" المغربي للمركب التركي، قبل العثور عليه يصارع الموت بعرض البحر، وإنقاذه من قبل بحارة مغاربة.