مجتمع

مستجدات ملف التلاعب في التوظيفات بجامعة عبد المالك السعدي

مصطفى العباسي الخميس 16 يناير 2020
مستجدات ملف التلاعب في التوظيفات بجامعة عبد المالك السعدي
جامعة-عبد-المالك-السعدي

AHDATH.INFO

كشفت مصادر حسنة الإطلاع، أن رئيس جامعة عبد المالك السعدي الحالي، محمد الرامي، والذي تسلم المسؤولية شهر أبريل المنصرم، قد عمد ومنذ البداية لتنظيف محيطه الإداري من الشوائب، خاصة وأنه كان على يقين مسبق، بوجود تلاعبات وتجاوزات خطيرة، بطلها بعض الموظفين والأساتذة.

وأكدت ذات المصادر، أن أول من تم التخلص منهم، وتجريده من مهامه، هو الكاتب العام للجامعة، المتهم حاليا في قضايا تخص التوظيف في مناصب بالجامعة، بمقابل مبالغ مالية كبيرة. وهي كلها عمليات تمت في فترة الرئيس السابق للجامعة. والذي كانت مرحلته "أسوء" مرحلة في تدبير الشأن الجامعي بالمنطقة.

وعلمت احداث انفو، أن تغيير رئيس الجامعة متم الموسم المنصرم، وبعده عميد كلية الحقوق، هو ما أربك عمل هؤلاء، وكان وراء كشفهم. حيث كان مقررا أن تمر الأمور بشكل عادي، لولا هذا التعديل، الذي جعل امتحانات التوظيف التي تمت شهر أكتوبر الماضي، تمر في ظروف عادية، وبالتالي عدم نجاح، من دفع المال سابقا.

إذ أن نتائج تلك الإمتحانات التي أجريت متم أكتوبر وظهرت نتائجها خلال شهر نونبر، دون ان يجد من دفع المال نفسه ضمن الناجحين، لكون الأمور تغيرت بحلول رئيس الجامعة الجديد، هي النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت هؤلاء يطالبون باسترجاع أموالهم، بما فيهم زوجة المحامي الطنجاوي، التي كانت أول من وضع الشكاية لدى أمن طنجة.

وارتباطا بذلك، كان رئيس الجامعة قد شكل لجنة داخلية، من بعض المقربين ممن يثق فيهم، أنجزت تقريرا عن سير بعض المرافق، وعن ما كان يروج من تجاوزات واختلالات، ورفعت مسبقا للوزارة الوصية، وكان من ثمراتها إعفاء الكاتب العام السابق، من مهامه. وتنقيل بعض المسؤولين وتغيير الوظائف والمهام.

 وفي مستجدات التحقيقات والتحريات الجارية، بخصوص واقعة المال مقابل الماستر والوظائف، أكدت مصادر مقربة جدا، أن الوزير أمزازي، طالب بتقرير مفصل عن ما يجري وما حقيقة تورط بعض مسؤوليه في هاته الأمور. فيما أحيل بشكل رسمي، كل المشتبه فيهم في هاته القضية، على اللجنة التأديبية الإدارية المختصة، لاتخاذ القرار المناسب، في انتظار استكمال التحقيقات الجارية.

ولا يستبعد أن يتخذ قرار مؤقت بتوقيف المتابعين والمشتبه فيهم، إلى حين الإنتهاء من التحقيق، لاتخاذ القرارات النهائية بخصوصهم. بالمقابل، خلفت الواقعة استياءا كبيرا، بالجامعة وبمختلف كلياتها، في ظل محاولات البعض، استغلال الواقعة، لاتهام الجميع بالفساد وبالتلاعب بالنقط والشواهد.