ثقافة وفن

نوم الموتى و بنادم مضارب مع حفلة" !!!

بقلم: المختار لغزيوي الخميس 16 يناير 2020
kittani
kittani

AHDATH.INFO

ناموا ولاتستيقظوا !

تخيلوا أن تصبح أهم معارك حياتك هي معركة ضد احتفال. تصوروا ذلك ولا تعتقدوا الأمر خيالا، بل هو الحق المتحقق أمامنا ونحن نقرأ للمدعو حسن الكتاني وهو يعلن الحرب على احتفال المغاربة بسنتهم الأمازيغية الجديدة (أسكاس أمباركي للجميع).

هذا الرجل أضاع بوصلة عقله وتفكيره، وعلى مايبدو أصبح لديه وقت طويل فارغ يفضل أن يمضيه في الفيسبوك لكي يسب الناس ويشتمهم حتى كتب بين الجميع شتاما ولعانا، وطبعا لاينسى بين شتيمة وأخرى أن يعلن الحرب على كل لحظات الفرح التي يتصيدها شعبنا بالكاد وسط روتينه اليومي الثقيل والصعب والمليء بأشباه حسن من مسببات الحزن العميق.

أمثال هذا الرجل من أعداء الحياة يكرهون الفرح في أعماقهم، ويريدون أن ينفروا الناس منه. وطبيعتهم - القادمة من تكوين تلقوه في أماكن أخرى - تناقض طبيعة المغربي الذي يرقص ويغني وهو فرح، ويرقص ويغني وهو حزين، ويعتبر طقوس الاحتفال والفرح وكل علامات العيش أمرا ثابتا في شخصيته لا يمكن التخلص منه منذ الولادة وحتى الرحيل، أي مع دورة الحياة كلها..

لذلك يتورط أمثال هؤلاء في سب من يختلفون معهم، ويتورطون ويورطون صغار العقول في أمور أسوأ حين ينتقل مصدق كلامهم من الاتفاق معهم ذهنيا إلى تطبيق الأوامر الضمنية أو الصريحة الموجهة من طرفهم نحو من يختلفون معهم.

ما الحل مع أمثال هؤلاء؟

تشجيع النشأ على القراءة والدراسة والفرجة على كل أنواع الفنون منذ اللحظات الأولى للعيش، قصد تحصينهم من المتطرفة عقولهم وقلوبهم هؤلاء الذين يكرهون كل علامات الحيش وكل أمارات الحياة.

لا حل لدينا إلا مقاومة هؤلاء الكارهين لكل شيء بإعلان الحب التام للعيش في وجههم آناء الليل وأطراف النهار، والغلبة لن تكون ختاما إلا للقادرين على العيش المستطيعين التنفس بكل حرية حتى ختام الختام.