AHDATH.INFO
حلت اللجنة البرلمانية المكلفة بمراقبة واستطلاع مقالع الرمال، أول أمس الأربعاء، بمقلع "اولاد صخار" الواقع بتراب جماعة العوامرة بإقليم العرائش، للوقوف على مدى احترام مستغليه لمعايير الحفاظ على البيئة، وعدم التسبب في كوارث بيئية خطيرة.
ووقف أعضاء اللجنة البرلمانية المنبثقة عن لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، التي كان يرافقها المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بالعرائش، بعين المكان، حيث عاينت كيف تصطف الشاحنات وهي تنتظر دورها لنقل حمولتها من الرمال، وراقبت الميزان المخصص لوزن الحمولة، فتبين أنه في وضعية جيدة، ويؤدي الدور المنوط به.
وأبدت اللجنة البرلمانية التي قدمت على متن حافلة متوسطة الحجم، بعين المكان، ملاحظة شفوية حول عدم صلاحية الرمال المستخرجة من مقلع "اولاد صخار"، والتي تبدو عبارة عن أتربة غير صالحة للبناء، ما استنفر تعاونية الرمال التي تستغل المقلع المذكور، والتي طالبت من أعضاء اللجنة مرافقتها إلى موقع آخر لمعالجة تلك الأتربة كي تصبح رمالا صالحة للبناء، حيث أدلت التعاونية إلى اللجنة البرلمانية بوثائق تثبت جودة تلك الرمال، وفق مختبر يشهد بتوفرها على معايير الجودة المعمول بها، حسب مصادر تابعت عن كثب عمل اللجنة البرلمانية.
وأثارت عمليات الحفر التي تتم بواسطة جرافات ضخمة، لإزاحة الواجهة والوصول إلى عمق محدد لاستخراج تلك الأتربة التي تتم معالجتها، حفيظة اللجنة البرلمانية، وخصوصا أحد البرلمانيين الذي طالب بشرح مفصل لما تخلفه من "حفر عملاقة" قد تضرب معايير الحفاظ على البيئة بعرض الحائط، لتضطر التعاونية مرة أخرى إلى توضيح كيفية معالجة هذا الخلل، حيث حركت آلياتها وأوضحت كيفية تغطية تلك الحفر بأتربة غير صالحة لأي شيء.
وختمت اللجنة البرلمانية مهمتها الاستطلاعية بمراقبة كتابين مؤشر عليهما من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز، وهما دفتر الملاحظات، وسجل كميات الرمال المستخرجة بشكل يومي، دون أن تخط بهما ولو جرة قلم، أو تشير لأمر خطير، إذ يبدو أنها ستدلي بما لديها من ملاحظات إيجابية أو سلبية في التقرير الذي ينتظر أن يعد حول مقلع الرمال.