مجتمع

جبهة العمل السياسي الأمازيغي تدعو للتغيير من داخل الأحزاب والمؤسسات الرسمية

سكينة بنزين الأربعاء 22 يناير 2020
unnamed
unnamed

AHDATH.INFO

في مبادرة تروم الدفع بالحركة الأمازيغية نحو العمل السياسي، دعت جبهة العمل السياسي الأمازيغي، مختلف مناضلي الحركة إلى الانخراط في الحياة السياسية والمؤسسات الرسمية، "كخطوة لصد هجومات حزب البيجيدي ومن معه ضد الأمازيغية، وهي الهجومات التي ظهرت بجلاء مع نقاش عدة قضايا  كالقانون التنظيمي للأمازيغية و المجلس الوطني للغات" يقول  محيي الدين حجاج عضو جبهة العمل السياسي الأمازيغي، خلال توضيح له لموقع أحداث أنفو.

وتحرص هذه المبادرة الجماعية لعدد من فعاليات الحركة الأمازيغية بمختلف جهات المغرب، على  حث مناضليها للانتقال نحو المشاركة السياسية المباشرة، لضمان وتيرة قوية للعمل داخل المؤسسات بحثا عن التغيير من الداخل.

وأوضح محيي الدين أن الجبهة تضم عدة مناضلين راكموا تجارب نضالية مهمة في الشأن الحقوقي و الثقافي و الجمعوي...، وقد اختاروا الخروج بهذه الرؤية بعد العديد من اللقاءات والمشاورات التي رأت في المشاركة السياسية والنزول الميداني للعمل من داخل الأحزاب، أسلوبا فعالا للتصدي لعدد من "القرارات التراجعية التي يمررها الحزب الحاكم من خلال البرلمان و المؤسسات المنتخبة أخرها ما وقع بمحاولة حل المعهد الملكي للثقافة الامازيغية"، يقول عضو جبهة العمل السياسي الأمازيغي.

وستعمل جبهة العمل السياسي الأمازيغي، وفق ما أوضحه محيي الدين حجاج لموقع أحداث أنفو، على الانفتاح على الأحزاب "الغير معادية للأمازيغية"، وهي الأحزاب التي وقفت في وجه القرارات التي حاول حزب البيجيدي تمريرها من خلال البرلمان.

وانتقدت أرضية جبهة العمل السياسي الأمازيغي، ما وصفته بالعلاقة الصدامية التي تسببها « بعض الهيآت الحزبية ومعها عدد من مؤسسات الدولة اتجاه الأمازيغية كلغة وثقافة وحضارة وكحق من حقوق الإنسان العادلة والمشروعة و كونها رصيدا مشتركا لكل المغاربة».

الأرضية سلطت الضوء على الجذور التاريخية للقضية الأمازيغية بالعودة لمرحلة الحماية، التي تسببت خلال أزيد من قرن في " تفقير الأمازيغية وإحتقارها ونزع الأراضي والتهجير والتهميش" .. كما انتقدت ما وصفته بتراجع أداء الجمعيات في مجال الترافع خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

كما دعت الأرضية إلى « ربط خيوط الماضي بالحاضر وإستعادة هوية البلد وعمقه الحضاري الأمازيغي الإفريقي الأصيل من إجل إستشراف مغرب جديد قوامه التعددية والتنوع في إطار الوحدة بغية التأسيس لنموذج تنموي جديد ورائد يستحضر أسس العمق الهوياتي للمغرب وخلفيته التاريخية والجغرافية والحضارية، لضمان إندماج إجتماعي وثقافي لجميع مكونات وطاقات وكفاءات البلد على قدم المساواة و لا تفضيل لأحد على الآخر الى بمبدأ الإستحقاق و الوطنية الحقة .. والقطع مع كل إديولوجيات الإقصاء و دعاة الإنغلاق وسرقة الإرث الثقافي والحضاري وإسهامات المغاربة في الحضارة الإنسانية العالمية.»