السياسة

عبد اللطيف وهبي : التجمع يمارس القرصنة السياسية والحزب سيتحول

فطومة نعيمي الخميس 23 يناير 2020
وهبي-474x309
وهبي-474x309

AHDATH.INFO

وصف البرلماني، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، حزب التجمع الوطني للأحرار  ب "القرصان السياسي".

وقال وهبي في ندوة صحافية عقدها الخميس 23يناير 2020 بمقر الحزب بالرباط ، إن على رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن "يمارس الاحترام اتجاه حزبنا لا نريده أن يحترمنا ولكن أن يمارس الاحترام ".

وزاد وهبي موضحا :"أطلب من التجمع الذي يمارس القرصنة السياسية أن يضع مسافة بيننا وبينه لأن هذا في مصلحة الحزبين .. لا يأخذ منا ولا نأخذ منهم" يقول وهبي ويستطرد مشددا "فما وقع بالشاون لا يُغتفر".

وسعى وهبي، الذي أكد ترشيحه لمنصب الأمانة العامة للحزب، إلى التأكيد على أن حزبه يضع المسافة بينه وبين كل من العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار.

وقال في هذا السياق "لا نكن العداء لأي من الحزبين لكن مع ذلك قدرنا أن نعيش العداء مع حزب والولاء لحزب آخر".

وأكد وهبي على أن المؤتمر الوطني الرابع المزمع عقده في فبراير 2020 سيشكل نقطة تحول للحزب .

واعتبر وهبي أن الحزب، من خلال مناضليه، سيغير خطه السياسي وسيفك الارتباط مع الدولة. إذ أوضح أن الحزب " سيلعب الدور الذي يريده ويحتاجه المغرب وليس الدور الذي يُملى عليه".

وشدد وهبي على أن مناضلي الحزب أضحوا يرفضون "كل ما قد يقدم كتعليمات فوقية ويفرضون الانضباط إلى مؤسسات الحزب".

وفي هذا السياق، لم يتردد وهبي في القول إن ترشحه للأمانة العامة للحزب في منافسة للأمين العام الأسبق، محمد الشيخ بيد الله، تعكس " الإرادة في تكسير كل الأقاويل الرائجة حول أن ترشح بيد الله فيه تكريس لوضع الحزب كحزب دولة " .

وأضاف وهبي " ترشيحي هو بعيد على التخربيق ديال هذا جاي من الفوق وهذا من التحت .. وأنا سأنافس بيد الله ومتأكد من أني سأنجح ولاذرة شك عندي في ذلك وإلى بغات الجهات العليا تسقطني تسقطني مع أني متأكد من أن الحزب ومن خلال مناضليه، ما عاد يحتمل التعليمات الفوقية .. هذه الأمور لم تعد مقبولة داخل الحزب".

ولفت وهبي إلى أن استقلالية حزب "الجرار"، أي فك الارتباط بينه وبين الدولة، هو "قرار ذاتي سيتحقق بالنظر إلى أن الحزب أسس بنياته وهيئاته الداخلية وأضحى يمتثل لها " . وأردف منبها :" أحزاب الدولة مصيرها الموت " . وزاد " الحزب سيقطع مع الدولة والشخصيات النافذة".

وسعى وهبي إلى أن يجعل من الصراعات، التي هزت "الجرار"  وما تزال تعتمل داخله، صمام أمان ومؤشر على حيوية الحزب الضامنة لاستمراره وحياته بالرغم من أنها مصدر تفكك داخلي .

وقال في هذا السياق :" الصراعات وخاصة الصراع الأخير ضمان لعدم تكرار ما عاشه الحزب .. والصراع أخرج العفريت من قمقمه وجعل المناضلين يتصدون لهيمنة دكتاتور ما وكل انحراف عن الديمقراطية الداخلية من شأنه أن يخلق انفجار الحزب الذي يعيش شبه غليان".