تعاقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع الويلزي نيل وارد، الذي عمل مديرا تنفيذيا باتحاد بلاده لمدة 12 سنة، لشغل منصب مدير تطوير كرة القدم القاعدية بتوصية من مواطنه روبرتس أوسيان المدير التقني الوطني، إذ من المنتظر أن يباشر مهامه رسميا في منتصف فبراير القادم بعد انتهاء عقده مع الجامعة الويلزية لكرة القدم.
وأكد نيل وارد في تصريح خص به قناة «بي بي سي» البريطانية أن عمله بالمغرب يشكل فرصة جديدة بالنسبة لمساره المهني، وتحديا جديدا بعد تجربته بالاتحاد الويلزي، مشيرا إلى أنه سيقدم الأفضل للنهوض بكرة القدم المغربية.
وعلم "أحداث أنفو" أن نيل وارد سيكون مطالبا بوضع استراتيجية عمل تروم إلى النهوض بالكرة القاعدية على مستوى العصب، والتنقيب عن المواهب وإلحاقها بالمراكز الجهوية، حتى تتمكن المنتخبات الوطنية من الاستفادة منها، كما أنه سيقوم بمساعدة مدربي منتخبات أقل من 15 سنة و17 سنة في البحث عن اللاعبين، الذين بإمكانهم حمل القميص الوطني، سواء بالمغرب أو خارجه.
من جهة أخرى، عين المدير التقني الوطني روبرتس أوسيان مدرب إسباني للإشراف على المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، بعد فشل المفاوضات مع جمال فوزي الذي رفض الراتب الشهري الذي اقترحته عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هذا في الوقت الذي تم فيه اختيار الفرنسي بيرنارد سيموني للإشراف على المنتخب الأولمبي والبرتغالي جواو كاردوزو لمنتخب أقل من 20 سنة الذي يستعد للمشاركة في كأس العرب للشبان، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب قطر والبحرين وجيبوتي.
ووجد المدير التقني الوطني صعوبة في تطبيق برنامج عمله الخاص بالعصب الجهوية على أرض الواقع، بعدما رفض رؤساؤها الأسلوب الذي ينهجه روبرتس أوسيان الذي يصر على إخضاع أطرها لاختبارات تقنية وشفوية، وهو ما دفع حكيم دومو إلى الانتفاض ضد سياسة المدير التقني، إلى درجة حدوث ملاسنات بينهما بمركز محمد السادس بالرباط والتي كادت أن تتطور، وهو ما دفع فوزي لقجع رئيس الجامعة إلى مطالبة أعضاء الهيأة المشرفة على شؤون الكرة المغربية خلال الاجتماع الأخير للمكتب الجامعي إلى تقديم الدعم والمساعدة للمدير التقني في مهامه.
وتعززت الإدارة التقنية الوطنية بثلاثة أطر مغربية، ويتعلق الأمر ببادو الزاكي المدرب السابق للدفاع الجديدي، ورشيد الطاوسي المنفصل في الشهر الماضي عن أولمبيك خريبكة، وفتحي جمال المدير التقني السابق للرجاء البيضاوي، حيث مازالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تحدد مهام الأطر الثلاثة، رغم أن الحديث كان في البداية يجري عن إمكانية تعيين الزاكي مديرا للمنتخبات الوطنية، قبل أن تنفي الهيأة المشرفة عن شؤون الكرة المغربية ذلك.
وستكون البطولة العربية لأقل من 20 سنة أول اختبار للإدارة التقنية الوطنية في هيكلتها الجديدة، إذ سيكون المدرب البرتغالي جواو ماردوزو ملزما بتحقيق نتائج إيجابية قبل انطلاق التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للشبان، والتي غاب عنها المنتخب الوطني في النسخة الأخيرة.